الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إيمان الراشدي.. شغف «الجداريات»

جداريات تعبر عن المدرسة الواقعية
8 مايو 2023 01:12

خولة علي (دبي) 

إيمان الراشدي تنقل الحالة الشعورية للشخصية عبر أعمالها الفنية، متخذه من مدرسة الفن الواقعي منهجاً لها، لتغوص في أعماق النفس الإنسانية وتظهر أحاسيسها من خلال الوجوه وتفاصيلها الدقيقة، غايتها هي قراءة تلك التعابير لتكشف لحظات شعورية يمر بها المرء من خلال إيماءات تبوح بطبيعة الحالة من فرح أو حزن، لتعيد صياغتها وفقاً لرؤيتها والطريقة التي ترغب في إيصالها للآخرين، فوجدت في التراث وتفاصيل الحياة الشعبية، البساطة والعفوية والعلاقات الدافئة، والتي يمكن سردها وإلقاء نظرة على تفاصيلها، فسخّرت فرشاتها لتعكس هويتها المحلية وتسرد جمالياتها، عبر جداريات ولوحات بديعة.
الفنان يحاول جاهداً أن تحرك أعماله مشاعر المتلقي، وتترك أثارها داخله، فرحلة إيمان الراشدي تبدأ من لحظة الإحساس التي تتدفق على الوجوه، لتنقلها بكل دقة وعمق لحظة بلحظة، لافتة أن الفن هو كل ما يستوقفك جماله ويلامس روحك، ويجعلك تقف متأملاً أمام كل ما يحمله من رسائل. 

هواية ممتعة 
درست الراشدي، تخصص أعلام وعلاقات عامة بجامعة عجمان، ولم تدرس الفن بشكل أكاديمي، وإنما وجدت في نفسها بوادر هواية ما، ترغب في الكشف عنها، فأظهرتها ونمّتها وطورتها بالممارسة العملية واليومية، وعلاقتها بالفن بدأت في المرحلة الثانوية حيث لاحظت اهتماماً كبيراً من المعلمات على تشجيعها وتحفيزها للمشاركات الخارجية؛ لذا أدركت ضرورة استمرارها في طريقها الذي تجد فيه متعتها ولحظاتها الآسرة، ولكن بحكم ارتباطها الوظيفي جعلها نوعاً ما مقلة في إنتاج أعمالها الفنية، فقررت عندها ترك وظيفتها عام 2019 للتفرغ للرسم، وكان القرار صائباً على حد قولها.

مدرسة واقعية 
وشقت الراشدي طريقها في عالم المدرسة الواقعية، وإبراز أسلوبها في رسم الجداريات، والبورتريه الذي وجدت فيه نفسها من ناحية محاكاة الشخوص من حولها، من خلال الحرص على دقة التفاصيل وأن يكون عملها لوحة فنية تركز على الوجوه وتفاصيلها بشكل كبير، مع التركيز على حالة الشخص الشعورية التي تتجلى من خلال العيون أو إيماءة الرأس، إضافة إلى الاهتمام الخاص بتوثيق صور من التراث المحلي. 
وتقول الراشدي «كثيراً ما تجذبني الوجوه العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، وأركز على الحالة الشعورية التي تبرز ملامح الوجوه، وأميل للألوان الزيتية في اللوحات، كما للجداريات أصباغ وألوان خاصة بالأعمال الخارجية». 
شغف الجداريات 
وعن شغفها برسم الجداريات، تلفت الراشدي إلى اهتمامها بهذا النوع من الفنون؛ لأنه فن عام ورسالته تصل للجميع سواء كان متلقياً عادياً أو متذوقاً للفن، فالمرء ليس بحاجة للذهاب إلى قاعات عرض لمشاهدة اللوحات الفنية التي تعرض فيها؛ لذا فهي تحرص على نشر هذا الفن ليصل بسهولة للمتلقي، باعتباره من أهم الفنون في عالمنا المعاصر، كما أنه يسهم في تعزيز الهوية الثقافية.
ومن التحديات التي تواجه فنان الجداريات، طبيعة الأجواء الحارة صيفاً، حيث تقول الراشدي «أجد صعوبة في الأعمال الخارجية صيفاً، بعكس الشتاء الذي يعد موسماً مناسباً لرسم الجداريات الخارجية، والتي تحتاج إلى جهد كبير بناءً على حجم العمل وارتفاعه».

معارض ومشاركات
شاركت إيمان الراشدي في عددٍ من المعارض الخارجية في كل من المغرب وإسبانيا، بالإضافة إلى المعارض المحلية، كما قدمت ورشاً فنية في المركز الثقافي بعجمان وجامعة عجمان، وشاركت مع فريق «سفراء السعادة التطوعي» التابع لرؤية الإمارات في رسم جدارية «عام زايد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©