عامر المري لـ«الاتحاد»: «العين السينمائي» يحتفي بـ«البيئة»

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
كشف عامر سالمين المري، الرئيس والمدير الفني لمهرجان «العين السينمائي الدولي» لـ «الاتحاد»، أنه وقع الاختيار على فيلم «سباحة 62» لعرضه في افتتاح الدورة السادسة التي تحتفي بالأفلام البيئية، ويقام في مدينة العين بقلعة الجاهلي، من 4 - 8 فبراير الجاري. وقال: نفتتح دورتنا الحالية بالفيلم الوثائقي للمخرج منصور اليبهوني الظاهري، انسجاماً مع شعار المهرجان «السينما الخضراء»، لاسيما أنه يستعرض رحلة ملهمة لبطل إماراتي، هو لاعب الجوجيتسو منصور الظاهري الذي تمكن من قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة من دون «بدلة سباحة»، حيث تغلب على مخاوفه ليترك أثراً دائماً على حركة التغيير البيئي.

44 فيلماً
ولفت المري إلى أن رحلة الفيلم وتفاصيله، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البيئة البحرية والسلامة المائية، وتم تنفيذه بأعلى المستويات السينمائية، لتسليط الضوء على إنجاز جديد من أبناء الوطن، في تقديم المبادرات المجتمعية وتحقيق الطموحات.
وأشار عامر المري إلى أن المهرجان يستقطب 44 فيلماً في دورته السادسة من أفلام خليجية وعربية وعالمية متميزة تتنافس ضمن مسابقاته المختلفة، منوهاً بأن المهرجان وصل اليوم إلى اختيار نوعي ودقيق للأفلام، من منطلق الكيف وليس الكم. ويعرض في «الصقر الخليجي الطويل» 6 أفلام، وفي «الصقر الإماراتي القصير» 9 أفلام، وفي «الصقر الخليجي القصير» 11 فيلماً، وفي «الصقر لأفلام المقيمين» 13 فيلماً، وفي «الصقر الدولي» 5 أفلام.

دعم الكفاءات
وقال المري: 6 سنوات هي عمر مهرجان «العين السينمائي الدولي»، عشنا معها ونحن على يقين بأن الفن الرفيع سيكون له الأثر الممتد عبر الزمن، فقد نجحنا في تكوين اتفاقات سينمائية، وتنفيذ مبادرات فنية تهدف إلى دعم الكفاءات والمواهب الصاعدة.
وتابع: في الدورة الحالية من المهرجان الذي يرفع شعار «السينما الخضراء»، تم بذل كل الجهود لاستقطاب أفضل الأفلام المحلية والخليجية والعالمية، والاستمتاع بجمال «الفن السابع» والطبيعة معاً، خصوصاً أنه يقام على أرض «دار الزين»، بما فيها من مناطق تاريخية تجسد معاني التقليد والأصالة والجمال الحقيقي.

أخبار ذات صلة

هزاع بن سلطان.. رحيل «فارس الإنجازات الرياضية»

هزاع بن زايد ناعياً هزاع بن سلطان بن زايد: من خيرة شباب الإمارات

تحديات وصعوبات
وأشار عامر المري إلى أنه على مدار السنوات الـ 5 الماضية واجه عدة تحديات وتخطى الكثير من الصعوبات، لكن شغفه السينمائي كان يدفعه إلى الاستمرار في تنفيذ دورات استثنائية، من أجل حضور فاعل لمهرجان سينمائي إماراتي، منفَّذ بأيادٍ إماراتية، يهدف إلى توفير منصة مثالية لدعم السينما وصناع الأفلام المحليين في المنطقة، وإظهار المواهب المستقبلية.

من أجل البيئة
وتحدث المري عن أهمية استحداث برنامج «السينما الخضراء» الذي يضم باقة من أهم الأفلام التي ترفع شعار «سينما من أجل البيئة»، بهدف استعراض رؤية سينمائية ملهمة لغرس قيم العمل المناخي والبيئي لدى الشباب، وعرض قصص وثائقية طويلة وقصيرة، من مختلف أنحاء العالم، منها: من الإمارات «سباحة 62» و«قصة نجاح أبوظبي» للمخرج منصور اليبهوني الظاهري، «القافلة تسير» للمخرج صالح كرامة، «سماء بلاستيكية بيضاء» من المجر، «همسات النار والماء» من الهند، و«جنة الطيور» من عمان، والتي تسهم قصصها في زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية وتعزز مفهوم الاستدامة.

أفلام محلية
وأوضح عامر المري أن «العين السينمائي» نجح بأن يصبح منصة لدعم الإبداعات والمواهب المحلية، وتعزيز حضور الفيلم الإماراتي ومنافسته مع الأفلام الخليجية والعربية والعالمية، منوهاً بأن الفيلم المحلي نال نصيب الأسد في عدد المشاركات في دورة هذا العام، بعرض 5 أفلام متنوعة في القصص نفِّذت بأفكار هادفة ومضمون جاد، وهي «سباحة 62» لمنصور اليبهوني الظاهري، «ثلاثة» لنايلة الخاجة، «دلما» لحميد السويدي، «القافلة تسير» لصالح كرامة و«فتى الجبل» لزينب شاهين، إلى جانب 7 أفلام قصيرة تتنافس في مسابقة «الصقر الإماراتي القصير»، ومنها: «قصة نجاح أبوظبي» للمخرج منصور اليبهوني الظاهري، «ليلى» للمخرج سيف الحضرمي، «دعاء أمل» للمخرج حمد الحمادي، «حوار الغد: مقابلة مع السيد بلاستيك» للمخرج ياسر النيادي، «النمر» للمخرج سلطان بن دافون، «الفضل» للمخرجة سارة النيادي، «الشيف» للمخرج نواف المطروشي، «عربانه» للمخرج حسين علي محمد الأنصاري، و«سراب» للمخرج سالم البلوشي.

إنجازات الفنانين
أعرب عامر سالمين المري عن سعادته بتكريم أبرز صناع السينما المحلية، احتفاء بمسيرتهم الحافلة بالعديد من الإنجازات للارتقاء بـ «الفن السابع»: الممثل والمؤلف مرعي الحليان، الذي عرفه الجهور الخليجي من خلال تميزه في أدوار الكوميديا والشر، وفي رصيده عشرات الأعمال التي ظهر من خلالها بشخصيات متنوعة أثبتت امتلاكه موهبة فنية مميزة، والسينمائي عبد الحميد جمعة الذي شارك في تأسيس مهرجان «دبي السينمائي الدولي» عام 2004، وتولى رئاسته عام 2006، وشغل هذا المنصب لـ 10 سنوات حتى بات «دبي السينمائي» واجهة سينمائية عالمية.