الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنافس «صقور مصراتة» على مفاصل الحكم في ليبيا

تنافس «صقور مصراتة» على مفاصل الحكم في ليبيا
10 يوليو 2021 00:40

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

تتنافس شخصيات سياسية ليبية تنحدر من مدينة مصراتة على مفاصل المؤسسات والمناصب في ليبيا لترسيخ قبضتها وحكمها على البلاد خلال السنوات المقبلة، وهو ما ظهر في المنافسات الشرسة بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق، وهو ما أدى لتولد غضب شعبي رافض لسيطرة مصراتة بقياداتها على مفاصل الحكم في البلاد.
ويلعب المال والاقتصاد دوراً كبيراً في عملية التنافس والصراع بين الشخصيات المصراتية خلال الفترة الماضية، وهو ما مكن عبد الحميد الدبيبة من الصعود إلى رئاسة الحكومة، فضلاً عن رجل الأعمال المصراتي أحمد معيتيق الذي يتحرك عبر شركات علاقات عامة للترويج لأفكاره ورؤيته، بالإضافة لوزير الداخلية السابق فتحي باشاغا الذي يتطلع لدعم عربي وإقليمي ودولي لترشحه للرئاسة.
وقالت مصادر سياسية ليبية لـ«الاتحاد» إن وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا أحد أبرز الشخصيات المرفوضة في المنطقة الغربية بسبب تحالفاتها الخارجية ولعبه على المتناقضات وعدم تنفيذه لأي وعود قطعها على نفسه خلال توليه حقيبة الداخلية كوزير مفوض في حكومة السراج، فضلاً عن مراهنته على الدعم الخارجي وعدم التركيز على الشارع الليبي لدعم ترشحه.
وأعلنت عدة شخصيات ليبية ترشحها حال إجراء الانتخابات الرئاسية 24 ديسمبر المقبل كان أولها عارف النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا الذي يحظى بدعم قائد الجيش خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح ويرتبط بتحالفات قبلية مؤثرة، ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا الذي يراهن على الدعم الخارجي، بالإضافة لسيف الإسلام القذافي الذي روجت شخصيات مقربة منه لترشحه أملاً في إبرام تحالفات مع الشخصيات المرشحة التي يمكن أن تساعده في وقف الملاحقات القضائية أو الرفض الشعبي له.
في ذات السياق، قالت هند عون مستشارة التخطيط الاستراتيجي الليبية إن مدينة مصراتة استثمرت في الأزمة الليبية خلال السنوات العشر الأخيرة وترتبط بعلاقات واتفاقات خارجية، مشيرة إلى أن رؤوس الأموال الضخمة تتواجد في مدينة مصراتة التي من مصلحتها التواجد في السلطة، لافتةً إلى أن المدينة لديها اتفاقات خارجية ملزمة لها واستثماراتها نقلتها إلى إحدى الدول الإقليمية التي ترتبط بعلاقات ممتازة معها.
وأشارت هند عون في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى العداء الشديد بين مصراتة بشكل عام مع ترهونة وورشفانة وهو يدفع الأولى للهيمنة على المنطقة الغربية بأي طريقة، مؤكدةً أن مصراتة لا تتواجد بها قبائل مؤثرة أو تحالفات قبلية مثلما هو الحال في ترهونة وورشفانة، لافتة إلى أن المناطق الاستراتيجية ومنها الموانئ أبرز العوامل التي تستمد مصراتة قوتها منها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©