الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدمير «مسيّرة مفخخة» استهدفت جازان

عنصران تابعان لقوات الجيش اليمني على الجبهة في مأرب لمواجهة الميليشيات الحوثية (أ ف ب)
6 نوفمبر 2021 01:15

الرياض (وكالات)

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، أن الدفاعات السعودية دمّرت طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، حاولت استهداف مدينة جازان، جنوب المملكة. وأعلن التحالف، أمس، مقتل 126 «حوثياً» إرهابياً في غارات استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية محيط مأرب.
وكشف التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب، بشكل شبه يومي منذ قرابة شهر، ملحقاً خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين في الضربات الجوية.
وقال التحالف، أمس في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»: «دمرت 16 آلية عسكرية وتم القضاء على 126 عنصراً إرهابياً» خلال الساعات الـ24 الماضية.
واستهدفت الغارات منطقتين في محيط مدينة مأرب الغنية بالنفط، هما الجوف والبيضاء. وقصف التحالف أيضاً مدينة صرواح غرب مأرب.
وقال التحالف: إن الميليشيات ترتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني بمحاولة استهداف المدنيين، مؤكداً التعامل مع مصادر التهديد بحزم لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية.
وتواصل الميليشيات الإرهابية محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، شاجبة هجمات «الحوثيين» الإرهابية.
وتأتي تلك المحاولات الحوثية المتكررة والمتصاعدة خلال الفترة الماضية، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة إرساء وقف لإطلاق النار في اليمن، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بغية التوصل إلى حل سلمي للنزاع المتواصل منذ سنوات.
أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين في بيان، أمس، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستهداف ميليشيات «الحوثي» الإرهابية المدنيين الأبرياء في مدينة جازان بطائرة مسيّرة مفخخة، حيث تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضها وتدميرها قبل الوصول إلى هدفها.
وشدد الأمين العام على أن المنظمة تدين الممارسات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، ومن يقف وراءها، ويمدها بالمال والسلاح.
وأكد العثيمين مجدداً وقوف منظمة التعاون الإسلامي ومساندتها لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.
وتزامنت محاولات استهداف الأعيان المدنية في السعودية من قبل الميليشيات «الحوثية»، مع تكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح في الجبهتين الغربية والجنوبية لمدينة مأرب الاستراتيجية، في مواجهة قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية. 
وعززت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، من قدراتها في الجبهتين، شمال شرقي البلاد، مع استمرار المعارك العنيفة مع الميليشيات. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني شنت، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، هجوماً عكسياً استهدفت فيه مواقع الميليشيات في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب.
وبحسب المصادر، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من دحر عناصر «الحوثي» من أطراف منطقة العمود، وتقدمت إلى منطقة «الميزان» باتجاه «يعره» في مديرية الجوبة.
وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية تخوض معارك عنيفة مستمرة لدحر الميليشيات، وتكسر هجماتها على امتداد جبهات القتال جنوب وغرب محافظة مأرب.
وفي السياق ذاته، نقل الموقع الرسمي للجيش اليمني عن مدير دائرة شؤون الضباط في وزارة الدفاع، العميد علي الحوري، قوله: «إن قوات الجيش الوطني، مسنودة برجال المقاومة الشعبية خلال الساعات الماضية، خاضوا معارك عسكرية بطولية بمختلف جبهات المحافظة، استنزفت القدرات القتالية للميليشيات».
ولفت العميد الحوري إلى سقوط المئات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح وأسير، بينهم قيادات ميدانية، مشيراً إلى أن مدفعية الجيش دمرت في الجبهات الجنوبية للمحافظة أكثر من 12 عربة مدرعة، و11 طقماً قتالياً، وعدداً من المعدات والأسلحة.
وكانت الحكومة اليمنية طالبت، أمس الأول، المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع منظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بإدانة ووقف العدوان «الحوثي» اللاإنساني والاستهداف اليومي للمدنيين في مأرب وتعز، وباقي المناطق اليمنية، مجددة مناشدة المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإغاثية، لاتخاذ تدابير عاجلة لتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية لمواجهة موجات النزوح الجديدة في مأرب.
ويدور النزاع في اليمن منذ انقلاب الميليشيات «الحوثية» الإرهابية على الحكومة الشرعية في اليمن، واستيلائها على العاصمة صنعاء عام 2014. وشهدت المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية عشوائية أطلقها «الحوثيون» استهدفت المناطق السكنية، في الأيام الأخيرة، وراح ضحيتها عشرات المدنيين. 
ويواجه اليمن، الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، ضغوطاً وصعوبات مالية واقتصادية، وما يزال نحو 3.3 مليون شخص نازحين بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، بفعل العدوان «الحوثي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©