الجمعة 24 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المهاجرون العراقيون يغادرون بيلاروس وبولندا تعتقل العشرات

عشرات اللاجئين العراقيين يستقلون طائرة للعودة إلى بلادهم من بيلاروس بعد فشل محاولة الهجرة إلى أوروبا (أ ف ب)
19 نوفمبر 2021 01:33

سكولكا (وكالات) 

أعادت رحلة أولى من نوعها مهاجرين عراقيين لم يتمكنوا من دخول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروس، إلى بلدهم، أمس، في حين اعتقل الجيش البولندي العشرات الذين عبروا الحدود البيلاروسية في أزمة حمّل الغرب مسؤوليتها لـ«مينسك».
وتتهم الحكومات الأوروبية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بجذب آلاف المهاجرين خصوصاً من أكراد العراق، إلى الحدود، رداً على فرض عقوبات على نظامه، بعد قمع تظاهرات المعارضة العام الماضي.
وترفض مينسك الاتهامات وتنتقد الاتحاد الأوروبي لعدم استقباله المهاجرين الساعين لعبور الحدود.
وبهدف خفض التصعيد تحادثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مرتين هاتفياً خلال الأسبوع الجاري مع لوكاشينكو.
وبعد يوم على الاتصال الثاني، حطت أول طائرة تقل مئات المهاجرين في مطار إربيل، وفقاً لمتحدث باسم حكومة إقليم كردستان.
وأفاد المتحدث بأن في المجمل، بلغ عدد المهاجرين الذين كانوا على متن طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية، 431 شخصاً. وأعلن خلال مؤتمر صحفي اعتقال عشرة مهربين خدعوا المهاجرين الذين يتحدر غالبيتهم من إقليم كردستان. وأكملت الرحلة طريقها إلى بغداد.
وأعلنت ناتاليا إيزمونت، الناطقة باسم الرئيس البيلاروسي وجود قرابة 7000 مهاجر في البلاد. وقالت: إن بيلاروس ستعيد 5000 مهاجر إلى بلدانهم إذا رغبوا في ذلك.
ويخيم نحو 2000 شخص قرب الحدود البولندية البيلاروسية، في ظروف مزرية، بهدف العبور إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة: إن ميركل ستتفاوض مع الاتحاد الأوروبي لإنشاء «ممر إنساني إلى ألمانيا».
وفي آخر حادث وقع عند الحدود، ذكرت وزارة الدفاع البولندية أن القوات البيلاروسية أجرت عمليات استطلاع، و«على الأرجح» دمرت سياج الأسلاك الشائكة الفاصل بين الدولتين.
وأضافت: «ثم أجبر البيلاروسيون المهاجرين على إلقاء الحجارة على الجنود البولنديين لتشتيت انتباههم، وجرت محاولة عبور الحدود على بعد عدة مئات من الأمتار».
ولفتت الوزارة، في بيان، إلى أن «القوات الخاصة البيلاروسية قادت هجوم أمس الأول».
وأفاد حرس الحدود أن حوالي 500 مهاجر شاركوا في محاولة العبور، واعتقل 200 منهم بعدما نجحوا في الوصول إلى بولندا.
وذكر المصدر أن عائلة من خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال تبلغ أعمارهم ما بين سبع وتسع سنوات، أصيبوا بجروح أثناء الحادثة ونقلوا إلى المستشفى.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وارسو جنوداً بولنديين يحيطون بمجموعة كبيرة من المهاجرين جاثمين في منطقة غابات ليلاً، بجوار بعض الأسلاك الشائكة.
وندّد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، أمس، بأي محاولة عقد لقاءات رسمية مع الحكومة البيلاروسية.
وقال: «أكدت للمستشارة أن أي اتفاق بشأن بولندا والوضع برمته لا يمكن أن يتم دون مشاركتنا».
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: إن بلاده تقف إلى جانب وارسو، على هامش زيارة إلى قاعدة عسكرية في شمال شرق بولندا تستضيف مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأفاد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، أنه يتوقع وصول فريق بريطاني يضم مهندسين عسكريين إلى بولندا، في وقت لاحق خلال الشهر الجاري، للمساعدة في إقامة السياج الحدودي، وإصلاح طرق المنطقة.
وتشير هيئات إغاثة إلى أن 11 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن.
وأعلنت طواقم طبية بولندية أنها ساعدت زوجين سوريين في ساعات الصباح الأولى أمس، كانا في غابة منذ شهر ونصف الشهر وفقدا طفلاً.
وقال المركز البولندي للمساعدة الدولية على «تويتر»: «توفي طفلهما البالغ عاماً واحداً في الغابة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©