الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتصالات دولية مكثفة للدفع بحل أزمة السودان

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم قبل أيام رفضاً للاتفاق السياسي (أ ف ب)
30 ديسمبر 2021 01:02

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك اتصالات هاتفية عديدة من مسؤولين دوليين وفي الإقليم من أجل الدفع بحل الأزمة السودانية، وإثناء حمدوك عن استقالته التي يعتزم تقديمها، ويلوح بها منذ أكثر من أسبوع.
وجدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، التزام الجامعة بدعم جهود إنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق الوفاق الوطني في السودان تعزيزاً للسلام والاستقرار في البلاد.
وذكرت الجامعة في بيان أن ذلك جاء خلال اتصالين أجراهما أبو الغيط مع البرهان وحمدوك.
وأعرب أبو الغيط خلال الاتصالين عن ثقته في قدرة وحكمة القيادات السودانية على حل المشاكل المختلفة بما يحقق مصلحة السودان وشعبه.
وأكد متابعة الجامعة العربية الحثيثة للتطورات الراهنة في السودان وحرصها الكامل على دعم الجهود الرامية لتحقيق التوافق الوطني فيما بين المكونات السياسية السودانية وتشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن.
وأعرب أبو الغيط عن تصميم الجامعة العربية على الاستمرار في التعاون والتنسيق مع كافة الأطراف السودانية لإنجاح المرحلة الانتقالية، وصولاً لعقد انتخابات حرة ونزيهة تعكس إرادة الشعب السوداني.
ومن جانبهما، ثمن كل من الفريق أول البرهان وحمدوك مواقف الجامعة العربية المناصرة للسودان، مؤكدين حرص السودان الكامل على تقوية جميع أشكال التعاون والتنسيق مع الجامعة العربية لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك.
وفي السياق، تلقى حمدوك اتصالات هاتفية من الأمين العام للأمم لمتحدة أنطونيو جوتيريش، والمبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
كما تلقى رئيس مجلس السيادة اتصالاً هاتفياً من رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، أكد خلاله التزام الأمم المتحدة بدعم المرحلة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي. 
ومن ناحية أخرى، قالت مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي ووزيرة الخارجية السابقة لـ«الاتحاد»، إن لقاء عقد بين رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقيادة حزب الأمة، بعد إعلان الحزب خارطة طريق من أجل استكمال المرحلة الانتقالية.
وأكد بيان صادر عن الحزب أن اللقاء اتسم بالمصداقية والشفافية، وتناول القضية الوطنية وتعقيداتها، وكيفية تحقيق التحول الديمقراطي عبر التوافق الوطني.
وأضاف البيان أن «رئيس الحزب المكلف قدم نسخة من خارطة الطريق لاستعادة الشرعية واستكمال المرحلة الانتقالية التي طرحها الحزب للبرهان، للحوار والتوافق حولها»، مؤكدا حرص الحزب على تحقيق التوافق الوطني بين كافة قوى التغيير دون إقصاء أو عزل أحد، وأن الحزب سيسعى لجمع الصف الوطني في مائدة مستديرة تضم كل القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة، للاتفاق حول رؤية موحدة لاستئناف الشرعية وإكمال مهام المرحلة الانتقالية، ومن ثم الالتقاء برئيس الوزراء، والعمل معاً لاتفاق كافة الشركاء لتحقيق الانتقال الديمقراطي.

فرض حظر التجوال في «الفاشر» شمال دارفور
نهبت مجموعة مسلحة مخازن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة «الفاشر»، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد مسؤول في مكتب البرنامج في الخرطوم الأربعاء. وقال المسؤول: «نجري عملية تقييم لما تمّ نهبه من المخازن التي كانت تحتوي على 1900 طن من المواد الغذائية، وسنصدر بياناً بالتفاصيل خلال الساعات المقبلة».
وقالت نائبة ممثل الأمم المتحدة في السودان خاردياتا لو ندياي في بيان: إن «شخصاً من كل ثلاثة في السودان يحتاج إلى مساعدات إنسانية، ولا ينبغي استهداف المساعدة الإنسانية بالمطلق».
ودعت السلطات السودانية إلى تكثيف الجهود لحماية العمل الإنساني.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن لجنة الأمن بولاية شمال دارفور فرضت حظر التجوال بمدينة «الفاشر» من السادسة مساءً وحتى الخامسة صباحاً.
وكانت قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي «يوناميد» تتولى حراسة مقار الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل انسحابها من دارفور في ديسمبر من العام الماضي إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن.
وانتشرت «يوناميد» في دارفور عام 2007، وكانت تضم أكثر من 20 ألف جندي، وتعتبر أكبر بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة.
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه الأسبوع الماضي من أعمال نهب تعرضت لها مقار سابقة لبعثة حفظ السلام في دارفور سلمت إلى السلطات السودانية.
والشهر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن 30% من سكان السودان البالغ عددهم حوالى 47 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©