عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
يجري عدد من المسؤولين الليبيين في حكومة الوحدة الوطنية مشاورات مع قادة كتائب عسكرية في مدينة مصراتة لفتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب، بعد إغلاقه خلال الأيام الماضية، لتسهيل انتقال وسفر الليبيين، خصوصاً المرضى منهم، حسبما أكد مصدر ليبي لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقيادات عسكرية في الجيش الليبي تسعى لفتح الطريق بين سرت ومصراتة، موضحاً أن الليبيين يعانون بسبب إغلاق الطرق التي يسلكونها للانتقال إلى غرب البلاد بغرض العلاج أو إنجاز معاملات في المؤسسات الحكومية.
إلى ذلك، عقدت قيادات عسكرية ومدنية في مدينة مصراتة اجتماعاً، أمس، للتأكيد على رفض المظاهر المسلحة داخل المدينة، وعدم استعمال المدينة ومؤسساتها في الترويج السياسي لأي طرف أو إقحامها في الصراع السياسي، وشددوا على ضرورة عدم الإقصاء والتخوين والتشديد على حيادية المجلس البلدي واعتباره الكيان المخول في أمور المدينة، وتشكيل لجنة مشتركة بين الأطراف المتنازعة من أجل وضع خطة أمنية وسياسية مشتركة.
في سياق آخر، استضافت مدينة إسطنبول التركية اجتماعاً لمجموعة «P3 + 2»، يضم كلا من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا، إضافة إلى مصر وتركيا، للتشاور حول سبل دعم الحل السياسي في ليبيا وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي غربي، اتفق المجتمعون على استمرار دعمهم لجهود البعثة الأممية لدى ليبيا في رعايتها للمسار الدستوري للاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات، ودعم اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في أكتوبر 2020، والتأكيد على ضرورة تحييد المؤسسات السيادية الليبية عن الصراع السياسي ودعم خطوة رفع القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية.
ويعد هذا الاجتماع الثالث لمجموعة P3 + 2 حول الوضع في ليبيا بعد الاجتماعات التي احتضنتها تونس مطلع يونيو الماضي، والعاصمة الإيطالية روما نهاية الشهر نفسه.
