عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، الاتحاد)
أفاد مصدر أمني ليبي، أمس، بوقوع اشتباكات مسلحة بين قوة العمليات المشتركة ومجموعة «خارجة عن القانون» في منطقة «زريق» غربي مصراتة. وقال المصدر، إن «مجموعة خارجة عن القانون تتبع رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا قامت بفتح النار على إحدى دوريات القوة المشتركة في منطقة زريق وأصابت أحد أفرادها». وأضاف أن «القوة أخلت المكان عقب الاشتباك مع المجموعة المسلحة التي كانت تقوم بتفتيش غير مصرح به على الطريق الساحلي».
وقال سفير واشنطن لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن اشتباكات مصراتة تظهر الاحتمال الخطير بأنّ العنف الأخير سوف يتصاعد.
وأضاف نورلاند، في بيان نشرته سفارة بلاده عبر تويتر، أن «الولايات المتحدة تحث جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح». وأوضح أن «الجهود المسلحة سواء لاختبار الوضع السياسي الراهن أو الدفاع عنه، تنطوي على مخاطر بإعادة ليبيا إلى حقبة اعتقد مواطنوها أنها مضت وولّت».
وأردف: «تُظهر هذه التوترات المتصاعدة الضرورة الملحة لأن يتبنى القادة السياسيون الليبيون على الفور مساراً متفقاً عليه لإجراء انتخابات يمكنها أن تنشئ حكومة موحدة شرعية بحق لخدمة مصالح جميع الليبيين».
بدوره، دعا ميخائيل أونماخت السفير الألماني لدى ليبيا جميع الفاعلين في البلاد إلى الامتناع عن العنف ودعم كل الجهود الهادفة إلى إيجاد الأساس لحل سلمي ومستدام، يأتي من خلال الحوار والانتخابات.
وقال السفير الألماني، في تغريدات له على تويتر: «حزنت كثيراً على الخسائر المأساوية في الأرواح جراء اشتباكات طرابلس»، معربا عن قلقه الشديد إزاء تصاعد العنف المسلح الذي يؤثر على المدنيين في طرابلس وخارجها.
بدورها، طالبت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الليبية، ستيفاني وليامز، بمحاسبة الجناة في أعمال العنف في طرابلس.
وقالت وليامز على حسابها في تويتر: «أنا غاضبة من أعمال العنف التي اندلعت في طرابلس، التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال كانوا في حفل زفاف».
وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الدامية بين مجموعتين مسلحتين في طرابلس خلال الساعات الماضية إلى 16 قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال و52 جريحاً يتلقون العلاج في مستشفيات العاصمة، وذلك وسط حالة من الهدوء النسبي بعد الموافقة على هدنة لإخراج العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات.
