عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد، وكالات)
أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ورئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، أمس، أهمية توحيد الصف لتشكيل الحكومة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في قصر السلام (الرئاسي) بالعاصمة بغداد، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئيس، نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وبحسب البيان «بحث اللقاء الأوضاع العامة في البلد، وأكد الجانبان أهمية توحيد الصف الوطني، والعمل من أجل تشكيل حكومة جديدة تُجابه التحديات التي تواجه البلد، وتعمل من أجل خدمة الشعب العراقي، وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية».
وفي 13 أكتوبر الأول الجاري، انتخب البرلمان عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية، بعد حصوله على غالبية الأصوات بالجولة الثانية من عملية التصويت. وفور فوزه بالمنصب الرئاسي، سلّم رشيد السوداني خطاب تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في غضون 30 يوماً، وفق ما ينصّ عليه دستور البلاد.
ومن المتوقع أن تُمرّر حكومة السوداني في مجلس النواب دون عقبات، في ظل غياب نواب «الكتلة الصدرية» الذين أعلنوا استقالتهم من المجلس في 12 يونيو الماضي، إثر عدم تمكنها من تشكيل حكومة «أغلبية وطنية»، ما أنهى محاولات استمرت 8 أشهر لتشكيلها دون جدوى.
إلى ذلك، وجه رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، أمس، بتفعيل الجهد الاستخباري والتأهب لمواجهة أي خرق، كما دعا، القوى السياسية إلى «دعم الحكومة القادمة، وإعطاء فسحة لرئيس الوزراء المكلف أن يقوم بمهمته بأسرع وقت».
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن «الكاظمي خلال زيارته إلى وزارة الداخلية استمع إلى إيجاز أمني يتعلّق بالأوضاع العامة في البلاد، وتفاصيل الإجراءات والاحتياطات المتخذة لضمان استدامة الأمن، وتدعيم السلم الأهلي وسيادة القانون». وكانت مصادر أمنية رفيعة أكدت في وقت سابق أنه «تم وضع خطة أمنية لتأمين جلسة البرلمان المتوقع عقدها السبت، والمخصصة للتصويت على الحكومة الجديدة والقوات الأمنية سوف تدخل حالة الطوارئ الإنذار (ج) من يوم الجمعة المقبل لتطبيق الخطة».
وشهد يوم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، إجراءات أمنية مشددة قطعت على إثرها عدة شوارع رئيسة وإغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى «المنطقة الخضراء» تحسباً من خروج تظاهرات تمنع أو تعرقل نجاح الجلسة.
ويستعد رئيس الحكومة المكلف محمد شياع السوداني، إلى تقديم تشكيلته الوزارية إلى البرلمان العراقي، بعد أن انتهى من رسم الخطوط العريضة للحصص الوزارية مع القوى السياسية المشاركة.
وحسب تسريبات، فإن التشكيلة الحكومية ستتكون من 22 وزارة، تمت تسمية 14 وزيراً منها، على أن يكمل بقية الحقائب مع القوى السياسية، بغية عرضها على مجلس النواب خلال الأيام القادمة للحصول على ثقته وتشكيل حكومته الجديدة.
وأضافت المصادر أن الحقائب الوزارية توزعت حسب الاستحقاق الانتخابي والتمثيل السياسي في مجلس النواب، حيث سيتحصل «الإطار التنسيقي» على 12 وزارة، وهي (الداخلية، النفط، المالية، الكهرباء، الصحة، التعليم العالي، الزراعة، النقل والمواصلات، العمل والشؤون الاجتماعية، الرياضة والشباب، الموارد المائية، الاتصالات) وحسب المصادر، ستكون حصة «تحالف السيادة» 6 وزارات وهي (الدفاع، التخطيط، التربية، الصناعة، التجارة، والثقافة)، كما تحصل المكون الكردي على 4 وزارات، وهي كل من (الخارجية، العدل، الإسكان والإعمار، والبيئة).
