الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الديمقراطيون مهددون بخسارة أغلبية «النواب»

بايدن وباراك أوباما خلال تجمع انتخابي في فيلادلفيا (ا ف ب)
7 نوفمبر 2022 02:56

لاتروب (الولايات المتحدة) (وكالات) 

تنطلق، غداً، انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة مجدداً، وسط ترقب محلي ودولي لنتائج الانتخابات التي تكون بمثابة استفتاء على ولاية الرئيس جو بايدن وبروفة مصغرة لانتخابات الرئاسة في 2024. ومن المقرر أن تحدد انتخابات التجديد النصفي، التي تُجرى غداً، الحزب المسيطر على الكونجرس هل يكون الحزب الديمقراطي الحاكم أم الحزب الجمهوري الذي يجلس في مقاعد المعارضة؟ 
ويتنافس المرشحون من الحزبين على 435 مقعداً في مجلس النواب، بينما يتنافسون على 35 مقعداً فقط في مجلس الشيوخ. 
وهناك فارق ضئيل يفصل بين مرشح الحزب الديمقراطي في بنسلفانيا جون فيترمان، 53 سنة، والمرشح الجمهوري ميميت أوز، 62 سنة. وألقى ظهور الرئيسين الأميركيين الحالي بايدن والأسبق أوباما في مؤتمر انتخابي في هذه الولاية، في عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق الانتخابات، الضوء على أهمية هذه الولاية بالنسبة للحزبين.
وكان فوز ترامب بأغلبية الأصوات في بنسلفانيا من العوامل التي ساعدته على الفوز بمقعد الرئاسة الأميركية في 2016 عندما ضربت رسالته عن الغضب الشعبي على الوتر الحساس لدى الناخبين من الطبقة العاملة في الولاية.
لكن الشعور السلبي تجاه السياسات الليبرالية في المراكز الحضرية أعاد الولاية إلى الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة 2020، وهو ما أدى إلى فوز بايدن بأغلبية الأصوات في الولاية التي نشأ فيها بفارق أقل من 2.00 في المئة عن منافسه.
وأثناء حديثه في مدينة فيلادلفيا السبت الماضي، أعلن بايدن أنه كان من «الرائع أن تعود إلى بلدك»، وذلك أثناء حديثه الداعم للمرشح الديمقراطي للكونجرس فيترمان والمرشح الديمقراطي لمنصب حاكم الولاية جوش شابيرو. 
وحذر بايدن جمهور الناخبين الذين كان يتحدث إليهم من أن الفشل في استعادة الديمقراطيين الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب قد يؤدي إلى فرض قيود صارمة على الحق في الإجهاض وخفض الإنفاق على الرعاية الصحية.
وعلى الرغم من أن الديمقراطيين يسيطرون في الوقت الراهن على مجلسي الشيوخ والنواب، إلا أنهم مهددون بفقد الأغلبية في مجلس النواب، كما أنهم يصارعون بكل قوة من أجل الحفاظ على الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، وفقاً لنتائج أحدث استطلاعات الرأي لانتخابات التجديد النصفي.
غالباً ما ينظر إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس على أنها استفتاء على الرئيس الأميركي الحالي. ومع تراجع شعبية بايدن إلى 40 في المئة، وفقا لأحدث استطلاعات الرأي، أصبح أمام الجمهوريين الكثير من السلبيات التي يمكنهم انتقادها في أداء الرئيس الأميركي وسط حالة من القلق تنتاب الأميركيين إزاء التضخم المرتفع وحمل السلاح في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قضية الهجرة.
وعلى بعد حوالي 402 كيلومتر من فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، في مدينة لاتروب تحديدا، وقف ترامب أمام الناخبين في الولاية محذراً من أن استمرار الديمقراطيين في السيطرة على الحكم قد يؤدي إلى المزيد من الجريمة والهجرة غير الشرعية. ويشكل استحقاق الغد «رافعة» لترشح محتمل للملياردير دونالد ترامب لانتخابات 2024، قائد الحملة الجمهورية في انتخابات التجديد النصفي والذي يأمل مناصروه أيضاً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال ترامب من على مدرج مطار في لاتروب بالقرب من بيتسبرغ «إذا كنتم تريدون إنهاء دمار بلدنا وإنقاذ الحلم الأميركي، فعليكم أن تصوتوا للجمهوريين غداً لإحداث موجة حمراء ضخمة». ويكثف الديمقراطيون جهودهم للحفاظ على سيطرتهم على مجلس النواب، والظفر بالغالبية في مجلس الشيوخ من أجل تمرير مشروعات قوانين وخطط الرئيس بايدن، ودعم سياساته، حيث يتمتع الديمقراطيون بالفعل بالأغلبية داخل مجلس الشيوخ، رغم أن نصف المقاعد يملكها الجمهوريون بالتساوي معهم، لكنهم يملكون ورقة طلب تصويت نائبة الرئيس المحسوبة عليهم، وبالتالي ترجح كفتهم في تمرير الأصوات. 
فيما يسعى الجمهوريون بكل قوة لعرقلة خطط الديمقراطيين، وذلك بإضافة مقعد واحد ليكونوا أصحاب الأغلبية، وبالتالي يكون الرئيس الأميركي جو بايدن مكبلاً بأوامر الحزب المعارض، إذا فقد أغلبية الحزب الذي ينتمي له، وبالتالي يصعب مهمته في الانتخابات الرئاسية القادمة.

ترامب يكثف الزخم الانتخابي
أكدت ديكسي شابيل (49 عاماً) العاملة في حضانة، أثناء مغادرتها تجمع انتخابي لمناصري دونالد ترامب السبت في بنسيلفانيا، أن ترامب يضخ طاقة في هذه الحملة، وتابعت «نحتاج إلى أشخاص سيُنتخبون لمتابعة المسيرة نحو 2024».
وكانت من بين قلائل لم يرتدوا قبعة حمراء أو قميصاً مطبوعاً بل ارتدت سترة سوداء أثناء مشاركتها مع الحشد الكبير القادم لتشجيع دونالد ترامب، قائد الحملة الجمهورية في انتخابات التجديد النصفي والذي يأمل مناصروه ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكر ترامب هذا ترشيحه قائلاً «بعد وقت قصير جدًا جداً، ستكونون سعداء جدًا جداً» ما أشعل الجمهور فوقف بفارغ الصبر، وأكد ترامب أنه يرغب في تأجيل الإعلان عن ترشحه «للحفاظ على الاهتمام» بالمرشحين الجمهوريين.
ويقود الرئيس الجمهوري السابق الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية بزخم مكثّفاً خطاباته هذا الأسبوع في ولايات رئيسية مثل بنسيلفانيا، قد تغيّر وجه الكونغرس لصالح الجمهوريين وتحرم جو بايدن من الأغلبية.
ويعتمد دونالد ترامب خطاباً مناقضاً لجو بايدن وباراك أوباما مع تركيزه على الهجرة والجريمة. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©