عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة، بيروت)
حذر مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، من إطالة فترة الشغور الرئاسي، معتبراً أنها أمر خطير ومرفوض ويهدد الجميع في لبنان.
ومنذ 31 أكتوبر الماضي، يعيش لبنان فراغاً رئاسياً عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب في انتخاب خليفة له على مدار 10 جلسات.
وفي بيان صدر أمس، قال مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، إنه «من غير المقبول بأي شكل من الأشكال أن يستمر هذا الشغور الرئاسي الذي يلحق الضرر بجميع الشعب اللبناني».
وطالب دريان المجلس النيابي بإنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس للبلاد بأقرب فرصة ممكنة، مناشداً «كل المخلصين والغيورين على وطنهم التواصل والتلاقي والتشاور وإطلاق المبادرات البناءة التي تجمع ولا تفرق». وشدد على أن «الحوار والتعالي عن المحاصصة والمصالح الذاتية هي المدخل والأساس في التفاهم للوصول إلى حل ينقذ لبنان من الانهيار الذي أصبح يحتل مساحة واسعة في مؤسساته».
وأكد خبراء ومحللون سياسيون لبنانيون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن العملية الانتخابية قد تستغرق وقتاً طويلاً بسبب فرض ميليشيات «حزب الله» الإرهابية لشروط محددة لانتخاب رئيس على مقاسها، وبسبب تشرذم القوى اللبنانية والصراعات السياسية فيما بينها.
ووصف السياسي اللبناني خالدون شريف في تصريح لـ«الاتحاد» الانقسامات داخل الكتل البرلمانية بأنها «بلغت حد التفتيت»، إذ إن كل المكونات تشهد صراعات داخلها، تضاف إلى الصراع المباشر بين المجموعتين الأساسيتين داخل المجلس.
وأضاف خلدون أن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب اصطفوا ضد اجتماع الحكومة، وأن نبيه بري وجنبلاط متفقان على مواجهة التيار الوطني، ومختلفان على المرشح الرئاسي.
ولفت السياسي اللبناني إلى أن بعض القوى منقسمة على اسم المرشح الرئاسي، معتبراً أن تكوين المجلس النيابي بات خليطاً غير متجانس. بدوره، اعتبر رئيس جهاز الإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، أنه حتى الآن لا مؤشرات حقيقية ترتقي إلى تحالفات سياسية جديدة، لافتاً إلى أنهم أمام توتر وتردد في العلاقة بين ميليشيات «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» نتيجة دعم «حزب الله» للنائب السابق سليمان فرنجية، ورفض النائب جبران باسيل لهذا الدعم.
