الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتحدث باسم «الجبهة الثورية» لـ «الاتحاد»: قريباً .. حكومة مدنية بالسودان تقود المرحلة الانتقالية

أسامة سعيد
28 فبراير 2023 02:27

أسماء الحسيني (الخرطوم)

قال أسامة سعيد، المتحدث باسم «الجبهة الثورية» في السودان، إن العملية السياسية تمضي قدماً رغم الصعوبات والتحديات الهائلة التي تواجهها، وإنها ستتوج قريباً بتشكيل الحكومة المدنية التي تقود الفترة الانتقالية.
وأعرب سعيد في حوار مع «الاتحاد» عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيراً إلى أن المناخ العام في السودان خفت فيه درجة التوتر، وعادت الأطراف كافة لمناقشة القضايا المطروحة بهدوء.
وقال إنه لمس خلال مشاركته في ورشة «جوبا لتقييم اتفاق السلام»، مؤخراً، أن هناك إرادة حقيقية من كل الأطراف للمضي قدماً للأمام بالعملية السياسية، كما لمس خلال لقاءاته مع مختلف الأطراف درجة عالية من الوعي بالمخاطر الحقيقية التي تحيط بالسودان، وأنه لا سبيل لتجاوز الأوضاع والمخاطر الحالية المحدقة إلا عبر «الاتفاق الإطاري» الذي يعد أساساً مقبولاً.
واعتبر سعيد أن «الجبهة الثورية» هي الكيان المؤهل لتقريب وجهات النظر بين الأطراف جميعاً من المدنيين والعسكريين لما لها من علاقات مميزة مع الجميع، مشيراً إلى أن الجبهة عقدت اجتماعين مغلقين مؤخراً مع موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بهذا الشأن، وأنها تبذل قصارى جهدها للدفع باتجاه أكبر توافق لتعزيز العملية السياسية الجارية بموجب «الاتفاق الإطاري».
وتوقع انضمام «حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي، و«حركة العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم، والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة جعفر الميرغني إلى الاتفاق الإطاري قريباً، قائلاً «لقد توافقوا على النصوص، الخلاف الآن حول الأطراف التي ستوقع، نحن ضد إغراق العملية السياسية، ومع توقيع هذه الأطراف الثلاثة المنصوص عليها في الاتفاق الإطاري، ويمكن أن يشمل الإعلان السياسي الآخرين من قوى الثورة غير المنصوص عليهم في الاتفاق الإطاري».
كما رحب المتحدث باسم الجبهة الثورية بانضمام الحزب الاتحادي الوطني إلى «الاتفاق الإطاري»، ووصفه بـ«الخطوة الإيجابية».
وقال إن «تحديث مصفوفة اتفاقية جوبا للسلام مؤخراً خطوة إيجابية أخرى من أجل تحقيق السلام في السودان، بما شملته من تحديث الجدول الزمني والمواقيت المحددة لتنفيذ اتفاق السلام والالتزام به من قبل جميع الأطراف من مدنيين وعسكريين.
وأوضح أن «المصفوفة قسمت القضايا المطروحة إلى قضايا تحتاج إلى تنفيذ عاجل عبر قرارات توفر لها التدفقات المالية والترتيبات الأمنية والقانونية لتنفيذها، وقضايا أخرى تنتظر تشكيل الحكومة المدنية».
 وأشار إلى أن «ورشة شرق السودان التي عقدت في إطار العملية السياسية المبنية على الاتفاق الإطاري، كانت ورشة ناجحة بفضل المشاركة الواسعة فيها، حيث شارك فيها 500 شخص من مختلف الأطياف وأصحاب المصلحة الحقيقيين والقوى السياسية المجتمعية، 60% منهم من غير الموقعين على الاتفاق الإطاري، وتمت فيها مناقشة القضايا الحقيقية في شرق السودان، التهميش السياسي والاجتماعي والثقافي، وكيفية استدامة الأمن وتحديد الوضع الإداري للإقليم والمكاسب التي حققها اتفاق جوبا للسلام، بعيداً عن خطاب الكراهية والشعبوية، وفي أجواء بعيدة عن الاستقطاب الإثني والقبلي، وأمن الجميع على ضرورة عقد لقاء جامع لأهل شرق السودان يدعم تحقيق سلام واستقرار الشرق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©