الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الإعلام اليمني لـ«الاتحاد»: حرب «الحوثي» الاقتصادية تُهدد بنسف جهود التهدئة والسلام

وزير الإعلام اليمني لـ«الاتحاد»: حرب «الحوثي» الاقتصادية تُهدد بنسف جهود التهدئة والسلام
19 يوليو 2023 01:53

عبدالله أبو ضيف (عدن، القاهرة)
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التصعيد الذي تمارسه جماعة الحوثي والانتهاكات التي تؤدي إلى انهيار الاقتصاد، مشيراً إلى أن الحكومة ستعيد النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء
وقال الإرياني في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إن المسار التصعيدي لجماعة الحوثي ينذر بتدهور الأوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الإنسانية، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت في سبيل حل الأزمة العديد من التسهيلات والتدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني.
 وأشار وزير الإعلام اليمني إلى شن الحوثيين هجمات على السفن والناقلات النفطية في موانئ محافظتي حضرموت وشبوة بهدف وقف تصدير النفط والإضرار بإيرادات البلاد، والموازنة العامة، والحيلولة من دون تمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين.
وأضاف: «الأمر لم يتوقف عند هذا الحد إنما امتد ليشمل منع دخول قاطرات الغاز المحلي القادمة من محافظة مأرب للمناطق الخاضعة لسيطرتهم، واستبدلته بالغاز القادم من حلفائهم عبر ميناء الحديدة، وقامت ببيعه للمدنيين بتكلفة أكبر وكميات أقل للأسطوانة الواحدة».

وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمغادرة مربع الصمت والقيام بواجباتهم بالضغط على جماعة الحوثي لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة التي تُهدد بنسف فرص وجهود التهدئة وإحلال السلام، وجر الأوضاع في اليمن إلى مزيد من التعقيد.
وشنت جماعة الحوثي في أكتوبر ونوفمبر 2022، هجمات على 3 موانئ نفطية هي «الضبة والنشيمة وقنا» في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب شرق البلاد لمنع تصدير النفط، ما أدى إلى وقف عوائد النفط وتدفقات الوقود وتفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد.
وأعلنت الحكومة اليمنية حينها إن اقتصاد البلاد تكبد خسائر بنحو مليار دولار جراء استهداف موانئ النفط.
وأوضحت أن البلاد تمر بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة استمرار الحرب منذ 8 سنوات، وأن مخزون قدرة اليمن على الصمود يُستنزف، حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف، ومع الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية خسرت البلاد حوالي 800 مليون إلى مليار دولار.
وفي سياق آخر، قال الإرياني في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن رفع الحصار الحوثي عن محافظة تعز، يتم بفتح طريق «الحوبان - تعز» الشريان الرئيسي للمدينة، وطريق «تعز - البرح» الذي يربطها بمحافظة الحديدة ومديرية المخا، ووقف القيود على حركة المدنيين والبضائع بين مديريات المحافظة، والطرق الرابطة بينها وبقية المحافظات.
وأوضح الإرياني أن «أي حديث عن استحداث طرق بديلة مزايدة سياسية رخيصة ومراوغة لذر الرماد على العيون، للتغطية على واحدة من أكبر جرائم العصر والتي يدفع ثمنها ملايين المدنيين، بينهم النساء والأطفال والمرضى والعجزة، وتكريس واقع الحصار على المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن».
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن «إمعان الحوثيين في حصار تعز، ورفض تنفيذ الاتفاقات والعروض والمبادرات كافة لرفع الحصار عن المحافظة، وتحويلها ورقة للابتزاز والمساومة، يعكس حقدها الدفين على أبناء هذه المحافظة».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان والنشطاء بممارسة ضغط حقيقي على الحوثي، ووضع ملف رفع عن الحصار عن تعز في صدارة أي جهود للتهدئة واستعادة الهدنة، وبما يضع حداً لمعاناة أبناء المحافظة المتفاقمة منذ 8 سنوات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©