الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعد أسبوع على الكارثة.. ليبيا تواصل البحث عن ضحايا السيول

فرق إنقاذ تبحث عن ضحايا السيول في درنة
17 سبتمبر 2023 20:40

بعد أسبوع على الفيضانات التي حصدت آلاف القتلى في مدينة درنة على سواحل شرق ليبيا، تواصل أجهزة الإسعاف الليبية بمساندة فرق أجنبية، اليوم الأحد، البحث عن آلاف المفقودين جراء الكارثة.
وأكدت صحفيون في درنة أن المشاهد في المدينة، التي كانت تضم 100 ألف نسمة، تؤكد أن كارثة مرّت من هنا: جسور مشطورة نصفين، سيارات منقلبة وشاحنات محطمة، أعمدة كهرباء وأشجار مقتَلعة من جذورها، وأغراض شخصيّة ممزوجة بالطين.
وقال الليبي محمد الزاوي (25 عاماً)، الذي يقطن في منزل قريب من الشاطئ في درنة، إنه رأى ليلة الكارثة «جرفاً كبيراً من المياه يجلب معه سيارات، وأشخاصاً، وأغراضاً، وأفراداً داخل سيارات، ثم صبّ كل شيء في البحر».
ونفى متحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، اليوم الأحد، أن تكون حصيلة الفيضانات، التي ضربت مدينة درنة، قد بلغت 11,300 قتيل، بعدما كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أورد هذه الحصيلة، ناسبا الأعداد إلى الهلال الأحمر الليبي.
وقال المتحدث توفيق شكري، من مدينة بنغازي في شرق البلاد «نحن، للأمانة، نستغرب الزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات ونحن لم نصرّح بهذه الأرقام»، معتبراً أنها «تربك الوضع وخصوصاً ذوي الناس المفقودين». وتأكد حتى الآن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص. لكن خبراء ومسؤولين ليبيين يخشون أن تكون الحصيلة أكبر.
- «رأيت الموت»
ضربت العاصفة «دانيال» في 10 سبتمبر شرق ليبيا مصحوبة بأمطار غزيرة فتسبّبت بانهيار سدّين في أعلى درنة، ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة فتدفقت مياه أشبه بتسونامي جارفة معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق وموقعة آلاف القتلى.
وتعلن فرق الإغاثة الليبية والأجنبية يومياً العثور على جثث، لكن أطنان الوحول التي طمرت قسماً من المدينة تجعل عمليات البحث شاقة. وشاهد مسعفون مالطيون يساعدون الليبيين في عمليات البحث في البحر، مئات الجثث في خليج، على ما أفادت صحيفة «تايم أوف مالطا»، من دون أن تحدد الموقع بدقة.
ووسط الخراب، الذي عم المدينة، تنتشل جثث كل يوم من تحت أنقاض الأحياء المدمرة أو من البحر. وبحسب السكان، طمر معظم الضحايا تحت الوحول أو جرفتهم المياه إلى البحر المتوسط.
وقال محمد عبدالحفيظ (50 عاماً)، وهو لبناني يعيش منذ عقود في درنة، «رأيتُ الموت لكن للعمر بقية». وروى أنه كان نائماً عندما شعر أن «الدنيا هزّت»، مؤكداً أنه أعتقد أن هزة أرضية تحصل. وأضاف «خرجتُ إلى الشرفة فرأيتُ المياه قد وصلت إلينا»، علماً بأنه يقطن في الطابق الثالث.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©