عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
حذرت الحكومة اليمنية، أمس، من المبادرات الاستعراضية لجماعة الحوثي، واعتبرتها مناورة جديدة لتبرير استهداف مدينة تعز المحاصرة منذ 9 سنوات، مشددة على ضرورة إنهاء الحصار الظالم على المدينة، ووقف هجمات الحوثي المستمرة في مختلف الجبهات.
وأمس الأول، أعلنت جماعة الحوثي، عن مبادرة لوقف كافة الجبهات العسكرية في تعز وتحييد المحافظة وإدارتها بشكل مشترك مع الحكومة الشرعية.
واستغرب محافظ تعز نبيل شمسان، في بيان من إطلاق ما اسمي بمبادرة للإدارة المشتركة لتعز، في الوقت الذي يتهرب فيه الحوثي من الوفاء بأبسط استحقاقات السلام، والقيم الإنسانية متمثلة بفتح طرق المحافظة، وتخفيف المعاناة عن أبنائها في الانتقال، والحصول على الخدمات والسلع الأساسية للبقاء على قيد الحياة، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس.
وقال شمسان في البيان حول المناورة الجديدة لجماعة الحوثي التي أطلقتها، أمس الأول، «إن تعز المحاصرة، ليست بحاجة إلى مديح زائف، ومبادرات خادعة، بل إلى تحقيق التطلعات الشعبية في العيش بحرية، وعدالة، وسلام». ويرى البيان، في المبادرة الاستعراضية الغامضة للحوثي، استباقاً لجهود الوساطة العربية، وما يترتب عليها من مكاسب للشعب اليمني بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، وفتح طرق تعز، والمطارات والموانئ والمضي قدماً نحو السلام المنشود الذي تتهرب الجماعة من استحقاقاته العادلة.
وشدد البيان على ضرورة وجوب الإنهاء الفوري للحصار الظالم في تعز، وباقي المحافظات، ووقف الهجمات الحوثية المستمرة في مختلف الجبهات، وإلغاء القيود التعسفية على حركة الأفراد والسلع، وأنشطة القطاع الخاص، والمنظمات الإنسانية، كأحد مداخل بناء الثقة، وتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني.
كما حذر البيان، جماعة الحوثي، من أي تصعيد تحت مبرر المناورة الاستعراضية في تعز، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، وإلزام الحوثي بعدم اللجوء إلى أي استفزازات لخلط الأوراق، وعرقلة جهود السلام، وتنفيذ التزاماتها المعلنة بشأن تعز بموجب الاتفاقات السابقة بصفتها القوة الغاشمة التي شنت الحرب على المحافظة، وفرضت الحصار، وصادرت الحقوق، والحريات، والممتلكات، والتهجير القسري للسكان.
