الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 ملايين يمني في تعز يعانون تحت حصار «الحوثي»

يمنيون يخرجون من مدينة تعز عبر طرق ترابية خطرة جراء الحصار الحوثي (أرشيفية)
6 نوفمبر 2023 02:08

أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

تعاني مدينة تعز منذ ما يقرب من 9 سنوات، حصار جماعة الحوثي، ما تسبب بأزمات اقتصادية، ونقص في الخدمات الأساسية، حيث إن 75% من اليمنيين لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى تدمير 50% من شبكة الطرق، وارتفاع تكلفة السفر ونقل البضائع 1000%، ما أدى لارتفاع الأسعار 35%.
ووصف مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، حصار الحوثي لتعز بأنه انتهاك صريح لحقوق الإنسان، في ظل ما تتعرض له المدينة منذ عام 2015، من انتهاكات حوثية وتجاهل دولي للتخفيف من معاناة المدنيين والأطفال والنساء. 
وقال الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المدنيين في تعز يتعرضون للاستهداف الصاروخي والقصف المدفعي والقتل والقنص من قبل الحوثيين المتمركزين على الجبال وأسطح البنايات، بالإضافة إلى زراعة الألغام في الطرقات، دون تمييز بين الأطفال والنساء وكبار السن ما أدى إلى مقتل المئات من الأبرياء.
ولفت إلى أن الحصار تسبب في توقف وصول المواد الأساسية والضرورية والخدمات، بما فيها المياه والأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى مصادرة الحوثي للمساعدات الإنسانية، ومنع منظمات وجهات الإغاثة من تقديم العون للمتضررين من الحرب والحصار.
وحمل الزبيري جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن المعاناة الإنسانية المتفاقمة لملايين المدنيين في محافظة تعز، وما يتعرضون له من مخاطر وما يتكبدون من خسائر يومية جراء قطع الطرق الرئيسية بين تعز وبقية المحافظات، منذ تسعة أعوام، ودفعهم للذهاب الإجباري إلى طرق وعرة تشكل خطراً على حياتهم وسلامة أطفالهم.
وذكر الزبيري أن جماعة الحوثي رفضت كل الدعوات والمبادرات لفك الحصار عن تعز، وحولتها إلى سجن كبير، مضيفاً أن الجماعة تستغل الملف الإنساني كورقة سياسية للابتزاز والمساومة السياسية في جريمة حرب ضد الإنسانية. 
من جانبه، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، إن حصار تعز انتهاك خطير يسبب المعاناة المستمرة منذ 9 سنوات، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وأزمات يومية.
وبين عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد»، أن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان تتلقى يومياً تقارير بعمليات قتل وقنص واستخدام الرصاص بشكل مستمر ضد المدنيين، وهو ما يؤكد أن الحوثي يستهدف إرهاب السكان، ويسعى للتهجير القسري، لافتاً إلى وجود أكثر من مخيم خارج المدينة لمن اضطروا لترك منازلهم.
وقال عبدالحفيظ، إن ملف حصار تعز تمت مناقشته في اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018، إلا أنه لم يتحقق في الملف أي شيء، وحتى الآن مازال الحوثيون يتعنتون ويطالبون بالشراكة في إدارة تعز، كمحاولة للاستحواذ على بقية المدينة، داعياً إلى ضغط دولي ينهي هذه المعانة الإنسانية ويخلص المدينة وينهي الحصار الجائر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©