السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوثي يحارب اليمنيين بسلاح المياه

جماعة «الحوثي» تواصل حصار تعز وتمنع وصول إمدادات المياه للسكان (أرشيفية)
11 يناير 2024 01:18

أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

تواصل جماعة الحوثي تعنتها وممارساتها غير الإنسانية تجاه سكان مدينة تعز واستمرار حصارها، وتقوم بمنع وصول المياه إليهم، وتعوق دخول الصهاريج والشاحنات التي يعتمدون عليها، لتحرمهم من مياه الشرب المأمونة والكافية، مما ساعد على انتشار الأمراض والأوبئة، وأودى بحياة الكثيرين وخاصة من الأطفال.
وأشار مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إلى أنه منذ 9 سنوات و«الحوثي» تواصل حصارها على مدينة تعز، وتمنع وصول الحاجات الضرورية للسكان، وأهمها إمدادات المياه من الآبار في منطقتي «الحيمة» و«حذران» التي كانت تغذي المدينة بالمياه.
وأوضح الزبيري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجماعة تستغل حصارها لمدينة تعز، وتمنع وصول الماء بشكل تعسفي يتعارض مع القوانين الدولية في ممارسة التجويع ومنع الغذاء والماء، محذراً من خطورة استمرار منع المياه في هذا الوقت الذي تواجه فيه المدينة تهديدات وتحديات، تتمثل في جفاف الآبار واستمرار نضوب المياه الجوفية.
وقال: إن «الحوثي» تستخدم المياه في تعز سلاح حرب، من خلال منع تدفقها إلى المدينة، مما ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة الإنسانية، بالإضافة إلى زرع آلاف الألغام حول الآبار وخزانات ومرافق المياه، لمنع المدنيين من جلب المياه، مؤكداً أن المتضرر الأكبر هم النازحون في المخيمات والنساء والأطفال.
ووصف الزبيري حرمان السكان من المياه بأنه انتهاك لحق من حقوقهم، ومخالفة للقانون الدولي الإنساني الذي يشدد على ضرورة حماية المدنيين وحقهم في الحصول على المياه، باعتبارها مورداً حيوياً لا يمكن الاستغناء عنه للبقاء على قيد الحياة، مشدداً على ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات لتفادي أي أعمال من شأنها منع أو تخريب أو الإضرار بمصادر المياه.
كما شدد على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي لإنهاء حصار تعز، واعتبارها أولوية إنسانية عاجلة، واتخاذ خطوات حازمة لوصول المياه إلى السكان واحترام القوانين والمعاهدات الدولية حول الحق في المياه.
من جانبه، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، إن تعز من أكثر المدن كثافة سكانية، يزيد عدد سكانها عن 7 ملايين نسمة، تحاصرهم «الحوثي»، وتحجب المساعدات والمواد التجارية والغذائية لفترات طويلة مما يؤدي إلى انتهاء صلاحيتها، وتفرض مبالغ كبيرة على التجار فيبيعونها بأسعار عالية. 
وكشف عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن الحوثي حاول إفساد صهاريج المياه التي تدخل المدينة حتى لا تكون صالحة للشرب، ويستمر في حصار تعز ويمنع الغذاء والماء، بجانب قصف المدنيين والأحياء السكنية بالمدفعية والقناصة، مما أوقع الكثير من الضحايا بين قتلى ومصابين. 
ويعد اليمن واحداً من أكثر البلدان ندرة في المياه، وبحسب الأمم المتحدة، فإن 15.3 مليون نسمة أي أكثر من نصف السكان لا يحصلون على مياه كافية ومأمونة، ولا يعمل في تعز سوى 21 بئراً من أصل 88 مرتبطة بشبكة إمدادات المياه العامة، ويعتمد السكان على المياه المحدودة من تجميع مياه الأمطار، والتي توفرها المنظمات، أو التي يشترونها من الآبار الخاصة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©