الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأغذية العالمي» لـ«الاتحاد»: الجوع والأمراض يفتكان بأهالي غزة والأطفال الأكثر تضرراً

توزيع الطعام على نازحين فلسطينيين في مركز إيواء مؤقت بمدينة رفح (من المصدر)
30 يناير 2024 01:08

شعبان بلال وعبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
حذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ريم ندا، من أن جميع سكان غزة يواجهون مستويات صعبة من الجوع وعدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بكافة أشكالها يتزايد يوماً بعد يوم بعد مرور أكثر من 110 أيام من الحرب، حيث أصبح الوضع يائساً في الوقت الراهن مع وجود تهديد بالمجاعة يلوح في الأفق.
وقالت ندا في حوار مع «الاتحاد» إن جميع سكان القطاع يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ويعيشون في أقصى مرحلة من الجوع الشديد الذي يضعف جهاز المناعة ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض، وتفشي الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة، مع النقص الحاد في المياه ما يجعل الأمور أسوأ، بحيث يصبح الأطفال أضعف ما يمكن، أن تصبح نوبة الإسهال قاتلة.
وقالت إن «النساء الحوامل لا يحصلن على ما يكفي من الطعام مما يؤثر على صحة الأجنة والمواليد الجدد، ويتفاقم النقص في الغذاء والمياه والمساعدة الطبية بشكل خاص في شمال القطاع، وسط تقييد العمل الإنساني بشكل خطير نتيجة إغلاق المعابر وعملية الفحص متعددة المراحل للشاحنات القادمة إلى غزة بمجرد دخول القطاع».

وأشارت إلى العراقيل التي تواجه جهود إنشاء نقاط توزيع للمساعدات بسبب عمليات القصف وجبهات القتال المتغيرة باستمرار، ما يهدد سلامة سكان القطاع والعاملين في الأمم المتحدة والمجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لإيصال الإغاثة.
وقالت المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن «الحاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع بسبب تزايد خطر المجاعة وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة حيث يعتمد جميع سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة في ظل غياب القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء».
وأضافت أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع لعدم تمكن الأمم المتحدة ووكالات المعونة الدولية والمنظمات غير الحكومية من إيصال مساعدات إنسانية كافية مع الظروف الصعبة للغاية، مشيرةً إلى أن الكميات أقل بكثير مما هو مطلوب.
واعتبرت ندا أنه لتجنب وقوع كارثة كبرى، يجب تقديم جميع أنواع المساعدات ومن خلال جميع الطرق الممكنة واستعادة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وذكرت ريم ندا أن «برنامج الأغذية العالمي يعمل على توسيع شبكته من الشركاء المحليين حتى يتمكن من القيام بالتوزيع في مواقعهم حيث تم مؤخراً توزيع مساعدات على نحو 10 آلاف عائلة في صالة أفراح، فيما يتم استخدام المتاجر المحلية كنقاط توزيع لتسهيل حصول الأشخاص على مساعداتهم».
وأضافت أن «عمل البرنامج يتضمن دعم الأنظمة القائمة والاقتصاد المحلي بما في ذلك المخابز للوقوف على أقدامها مرة أخرى من خلال تزويدها بالطحين وغيره من الموارد الضرورية، فبعد 50 يوماً من إغلاقها بدأت 9 مخابز في دير البلح ورفح في إنتاج الخبز مرة أخرى للسكان».
وأكدت المتحدثة الأممية أن «ما يحققه برنامج الأغذية العالمي والوكالات الإنسانية الأخرى ليس كافياً، وأن الطريقة الوحيدة لوقف الانزلاق السريع إلى المرض وسوء التغذية والمجاعة والموت هو إطلاق عملية إنسانية ضخمة متعددة الوكالات في ظروف يكون فيها الوصول آمنًا ومأمونًا، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©