الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من زيادة تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا

مهاجرون أفارقة قبيل إنقاذهم أمام الساحل الليبي (أرشيفية)
3 فبراير 2024 01:38

شعبان بلال (القاهرة)

حذر خبراء ومحللون سياسيون من زيادة تدفقات الهجرة غير الشرعية من أفريقيا جنوب الساحل والصحراء إلى القارة الأوروبية، فراراً من عدم الاستقرار الأمني وانتشار الإرهاب وارتفاع معدلات الفقر، وعدم وجود مقومات الحياة، وقرارات بعض الدول الأفريقية بعدم تجريم الهجرة غير النظامية منها، حيث تواصل عشرات القوارب المحملة بالمهاجرين العبور إلى شمال البحر المتوسط.
واعتبر الباحث في الشأن السوداني، محمد تورشين، أن حالة عدم الاستقرار خاصة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا التي تعاني من اضطرابات سياسية وأمنية فضلاً عن ارتفاع نسب البطالة والفقر لها دور كبير في ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وقال تورشين، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك أسباباً أخرى منها انتشار الفساد وقرارات بعض الدول بعدم تجريم الهجرة غير الشرعية، والضغط من السلطات المحلية على الدول الأوروبية لتحقيق مكاسب سياسية.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن إجمالي عدد المهاجرين عن طريق البحر المتوسط إلى أوروبا، بلغ أكثر من 82 ألفًا هذا العام، فيما سُجلت أكثر من 20 ألف وفاة منذ عام 2014، ومنذ العام 2015، تم إنقاذ نحو 300 ألف شخص أثناء محاولتهم العبور عبر البحر الأبيض المتوسط، وفق وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية.
وأوضح الباحث الإثيوبي في الشأن الأفريقي أنور إبراهيم في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البطالة لها تأثير كبير وتؤدي للهجرة من الدول الأفريقية بحثاً عن حياة أفضل، خاصة أن العديد من الدول الأفريقية تحولت لساحة للصراع العسكري والقلاقل السياسية، ما يؤثر على عمليات التنمية وعدم توافر مقومات الحياة ويهيئ الفرصة لانتشار الإرهاب والجماعات المسلحة.
من جانبه، كشف العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، الدكتور عدلي سعداوي، عن أن عدد المهاجرين داخل القارة الأفريقية نفسها يتجاوز 22 مليوناً بسبب الأزمات الداخلية في بلدانهم، بجانب الهجرة المرتبطة بالرعي، وهناك أكثر من 30 مليون مهاجر من القارة في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح سعداوي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الممارسات الخارجية سبب رئيسي في عدم استقرار الدول الأفريقية وهجرة سكانها بحثاً عن العمل وحياة أفضل، مشدداً على ضرورة وجود تنمية حقيقية لمواجهة هذه الموجات، فعلى سبيل المثال ما يحدث في دول النيجر والجابون ومالي وغيرها له تأثيرات خطيرة على زيادة موجات الهجرة غير الشرعية وهو ما ظهر في زيادة حالات الغرق في البحر المتوسط.
ورغم الجهود الدولية لم تتمكن القارة الأفريقية من بناء استراتيجيات قوية لمواجهة تهديدات الأمن واستمرار النزاعات الداخلية والحركات الإرهابية المسلحة وقطاع الطرق والتهريب والاتجار بالبشر والقرصنة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©