عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
أكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي تستغل الأحداث التي تشهدها المنطقة، لمواصلة انتهاكاتها بحق المدنيين، وإخماد الأصوات المناهضة لها، والمنددة بممارساتها واستمرار نهبها للإيرادات العامة للدولة، ورفضها صرف مرتبات الموظفين، مطالبة بتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها وإرساء الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
ودان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إقدام جماعة الحوثي على إحالة رئيس نادي المعلمين أبوزيد الكميم، إلى ما يسمى «المحكمة الجزائية المتخصصة» بعد خمسة أشهر من اختطافه وإخفائه قسراً في معتقل تابع لجهاز «الأمن والمخابرات»، بعد رفضه قائمة من الشروط للإفراج عنه، منها التخلي عن رئاسة نادي المعلمين، وعدم المطالبة بالمرتبات.
وأوضح أنه بدلاً من استجابة الحوثي لمطالب المعلمين وباقي موظفي الدولة في مناطق سيطرتها، وتخصيص إيرادات الدولة المنهوبة، لصرف مرتباتهم بانتظام، عمدت إلى تنفيذ عمليات اعتقال واعتداءات ممنهجة بحق القيادات النقابية والإعلاميين والصحفيين والنشطاء الذين رفعوا هذه المطالب.
وأشار الإرياني إلى أن هذه الجريمة النكراء ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد نفذت جماعة الحوثي منذ انقلابها أبشع الانتهاكات بحق الكادر التعليمي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، من قمع وتنكيل وسياسات الإفقار والتجويع الممنهج، ونهب المرتبات طيلة تسعة أعوام، وتجريف العملية التعليمية، ضمن مخططها لهدم وتجريف مؤسسات الدولة.
وأكد الإرياني أن هذه الممارسات تكشف حالة الهستيريا التي أصابت جماعة الحوثي، واستغلالها الأحداث التي تشهدها المنطقة، لإخماد الأصوات المناهضة لها والمنددة بممارساتها واستمرار نهبها للإيرادات العامة للدولة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لإطلاق رئيس نادي المعلمين فوراً دون قيد أو شرط، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها وإرساء الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
وفي السياق، أفشلت قوات الجيش اليمني بمحافظة تعز، أمس، محاولة تسلل لجماعة الحوثي باتجاه منطقة كلابة شرقي المدينة.
وذكر مصدر عسكري أن الحوثي حاولت في الساعات الأولى من فجر أمس، التسلل إلى مواقع الجيش في كلابة والزهراء بالجبهة الشرقية، وتم إفشال محاولة التسلل ونشوب اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة قبل أن تلوذ عناصر الجماعة بالفرار وتكبدها خسائر كبيرة، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
