السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: التغلب على العقبات أمام الهدنة في غزة «ممكن»

تصاعد أعمدة الدخان جراء القصف الإسرائيلي على غزة (أ ف ب)
6 مارس 2024 01:00

حسن الورفلي، وكالات (عواصم)

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع بيني جانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، خلال اجتماع عقد أمس، ضرورة التحرك بشكل عاجل من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ميلر أن بلينكن وجانتس ناقشا أيضاً الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة، لافتاً إلى أن التغلب على العقابات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع يمكن التغلب عليها.
من جهته، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، من وضع «خطير للغاية» إذا لم يتم التوصل لوقف إطلاق نار في غزة بحلول شهر رمضان. وقال بايدن في تصريح لصحافيين: «إذا بلغنا ظروفاً يستمر فيها ما يجري خلال شهر رمضان، فقد تكون إسرائيل والقدس خطيرة للغاية»، مشدداً على أن «لا أعذار» لإسرائيل في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة.
وقرر المفاوضون الفلسطينيون البقاء ليوم ثالث في القاهرة أمس، لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار بعد مرور يومين دون تحقيق أي انفراجة. وجاء ذلك مع اقتراب الموعد النهائي المقترح لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وتجنب حدوث مجاعة في القطاع الفلسطيني.
وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوماً يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الرهائن وضخ المساعدات إلى غزة قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية لـ«رويترز»، إن إسرائيل والفصائل الفلسطينية لديهما الرغبة في التوصل إلى اتفاق، لكنهما متمسكتان بمطالبهما التي تعرقل الاتفاق حتى الآن. ويواصل وسطاء مصريون التواصل مع نظرائهم الإسرائيليين رغم غياب وفد إسرائيلي عن محادثات القاهرة.
ووجهت القاهرة دعوة إلى وفد التفاوض الإسرائيلي لزيارة البلاد خلال الأيام المقبلة، لإطلاعهم على نتائج المشاورات التي جرت مع الفصائل الفلسطينية، والاستماع إلى ملاحظات الوفد الإسرائيلي والدفع نحو التوافق على هدنة إنسانية تتضمن الاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى، حسبما أكد مصدر مصري لـ«لاتحاد».
وأوضح المصدر أن المفاوضات التي جرت في القاهرة بين الوسيط المصري وبحضور الوسيطين الأميركي والقطري استمعت إلى رؤية الفصائل الفلسطينية بخصوص الهدنة الإنسانية، واصفا المفاوضات بـ«الشاقة» لتمسك الجانب الفلسطيني بشروطه، وتحديداً عودة سكان الشمال إلى منازلهم خلال أيام الهدنة، والدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم مع وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة مدن القطاع.
وقال مصدر لـ«رويترز»، إن إسرائيل قاطعت المحادثات؛ لأن الفصائل الفلسطينية رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل ببذل المزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «يتعين على إسرائيل استخدام كل الطرق والسبل الممكنة لإدخال المساعدات إلى المحتاجين إليها».
وأضاف: «هذا يتطلب دخول المزيد من المساعدات، وفور دخول تلك المساعدات، لا بد من التأكد من أنها ستصل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها.. لذلك سنواصل الضغط من أجل ذلك كل يوم لأن الوضع القائم حالياً ببساطة غير مقبول». وتقول إسرائيل إن تركيزها ينصب على هدنة مؤقتة يتم خلالها إطلاق سراح المزيد من الرهائن. 
ويسيطر الجوع حالياً على قطاع غزة المحاصر، حيث تضاءلت إمدادات المساعدات بشدة خلال الشهر الماضي، بعدما تقلصت بالفعل بشكل حاد منذ بداية الحرب. وباتت مناطق كاملة من القطاع محرومة تماماً من الغذاء. وتعج المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في غزة، والمكتظة بالفعل بمصابي الحرب، بأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت.
وتقول إسرائيل إنها مستعدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر نقطتي التفتيش على الطرف الجنوبي من القطاع اللتين سمحت بفتحهما.
وتقول وكالات الإغاثة إن هذا بات مستحيلاً مع انهيار القانون والنظام، وإن السماح بدخول الأغذية وتأمين عمليات توزيعها يقع على عاتق إسرائيل، التي اجتاحت قواتها بلدات غزة وتقوم بدوريات فيها.
وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لا بد وأن الشعور بالعجز واليأس بين الآباء والأطباء، الذين يدركون أنه يتم منع المساعدات المنقذة للحياة والموجودة على بعد بضعة كيلومترات فقط، هو أمر لا يحتمل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©