الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استطلاع رأي: اهتمام الأميركيين بسباق الرئاسة في أدنى مستوياته

مناظرة سابقة بين بايدن وترامب (أرشيفية)
27 ابريل 2024 01:34

دينا محمود (لندن)

قبل أقل من 6 أشهر على توجه الأميركيين لمراكز الاقتراع لاختيار الرئيس السابع والأربعين لبلادهم، كشف استطلاع حديث للرأي النقاب، عن تدني الاهتمام الشعبي في الولايات المتحدة، بالمواجهة المرتقبة، بين المرشحينْ الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب.
فبحسب الاستطلاع، بلغت نسبة الناخبين الأميركيين المسجلين الذين قالوا إن لديهم مستوى كبيرا من الاهتمام بالعملية الانتخابية المقبلة، معدلها الأدنى منذ نحو 20 عاما، بعدما وصلت في هذه المرحلة من مراحل الانتخابات الرئاسية إلى 64% فحسب، مقارنة بالنسب المُسجلة قبيل عمليات الاقتراع المماثلة السابقة، والتي بلغت 77% في عام 2020، و69% في عام 2016، بجانب 67% في عام 2012، و74% في عام 2008.
وأظهر الاستطلاع وجود تفاوت في مستوى الاهتمام بمواجهة الخامس من نوفمبر، بين الناخبين الجمهوريين المحتملين ونظرائهم الديمقراطيين وكذلك المستقلين. 
فبينما أكد 70% ممن يقولون إنهم «جمهوريون» التوجهات أن لديهم اهتماماً كبيراً بالانتخابات الرئاسية المقبلة، تتراجع هذه النسبة إلى 65% بين «الديمقراطيين»، وتصل إلى 48% لا أكثر، في أوساط الناخبين المستقلين.
وعزت دوائر سياسية وتحليلية في واشنطن، اللا مبالاة التي يبديها الأميركيون بالسباق الرئاسي المقبل، إلى ما أعرب عنه كثير منهم، من آراء سلبية حيال الرئيس الديمقراطي بايدن وسلفه وغريمه الجمهوري ترامب، خاصة وأن المنافسة المنتظرة بينهما، ليست إلا تكرارا للمواجهة، التي خاضها الرجلان قبل 4 سنوات فحسب.
وفي هذا السياق، قال جيف هورويتش، خبير استطلاعات الرأي ذو التوجه «الديمقراطي» إن الأجواء الحالية توحي بأن الأميركيين، الذي لا يتفقون على كثير من الأمور في الوقت الحاضر، لا يتوحدون تقريبا الآن، سوى على العزوف عن الانتخابات القادمة، وإبداء عدم الاكتراث بها.
وفي وقت كشف فيه الاستطلاع، الذي أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» التليفزيونية الأميركية في عموم الولايات المتحدة، عن أن لدى 52% من الناخبين آراء سلبية تجاه بايدن، وأن هذه النسبة تزيد بواقع نقطة مئوية واحدة فيما يتعلق بمن أبدوا استياءهم حيال ترامب، نقلت الشبكة نفسها عن ناخبين سابقين قولهم، إنهم لا يعتزمون التصويت من الأصل لأيّ من الرجليْن.
وقال بعضٌ الذين صوَّتوا للمرشح الديمقراطي في انتخابات 2020، إنهم يرون أنه لم يفعل الكثير كرئيس، ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن هذه الرؤية لن تدفعهم للوقوف إلى جوار الملياردير الجمهوري، وذلك في وقت أعرب فيه جانب ممن كانوا يميلون قبل 4 أعوام لدعم ترامب، عن انزعاجهم من كلا المرشحيْن.
وفي تصريحات نشرتها «إن بي سي نيوز» على موقعها الإلكتروني، اعتبر خبراء ومحللون أن مستوى الاهتمام العام بين الأميركيين بالانتخابات الرئاسية، طالما شكل عبر العصور مؤشرا مسبقا له وزنه، يفيد بنسبة الإقبال المتوقعة على مراكز الاقتراع. 
وأكد هؤلاء أن مختلف المؤشرات، تشي بأن هذه النسبة ستكون أدنى من تلك التي سُجلت في انتخابات 2020، بالرغم من أن الوقت لا يزال مبكرا نسبيا، للتكهن بشكل دقيق على هذا الصعيد.
وكشف الاستطلاع عن أن ملفات مثل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة والهجرة والوضع على الحدود الجنوبية مع المكسيك، تتصدر قائمة القضايا التي يهتم بها الأميركيون قبل مواجهة نوفمبر، تليها التهديدات المحتملة للديمقراطية في البلاد، ثم البطالة والاقتصاد والإجهاض، وأخيرا وضع نظام الرعاية الصحية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©