الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توغل إسرائيلي في رفح الفلسطينية وسط تنديد دولي

نازحون فلسطينيون يواصلون النزوح على عربات تجرها الدواب في رفح (أ ف ب)
8 مايو 2024 02:20

رفح (الاتحاد) 

توغل الجيش الإسرائيلي، أمس، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحيوي بين قطاع غزة ومصر، فيما تستضيف مصر جولة حاسمة من المحادثات للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، على قناته على تطبيق «تليجرام»، بأنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وأظهرت لقطات بثها الجيش دبابات في المنطقة ورفع العلم الإسرائيلي في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن أحدث اقتراح لهدنة قدمته الفصائل لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفاً أن الضغط العسكري لا يزال ضرورياً لإعادة المحتجزين في قطاع غزة. وجاءت التحركات الإسرائيلية في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية مع دخول الحرب شهرها الثامن.
بدورها، اتهمت الفصائل الفلسطينية، إسرائيل بمحاولة تقويض محادثات الهدنة الجارية في القاهرة من خلال تصعيد الهجوم، معتبرة أن «اقتحام الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح الحدودي، تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي».
وعلى الرغم من المناشدات الدولية لإسرائيل بوقف الهجوم على رفح، هاجمت دبابات وطائرات إسرائيلية أيضاً مناطق ومنازل عدة هناك خلال الليل. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع أدت إلى مقتل 54 فلسطينياً وإصابة 96 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونزح ما يزيد على مليون شخص إلى رفح ويعيشون في مخيمات وملاجئ مؤقتة.  ويحاول الكثيرون المغادرة استجابة للأوامر الإسرائيلية لهم بالإخلاء، ولكن مع تدمير مساحات كبيرة من القطاع الساحلي يقولون إن ليس لديهم أي مكان آمن للذهاب إليه.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن ما وصفه بالعملية «محدودة النطاق» في رفح تهدف إلى تفكيك البنية التحتية التي تستخدمها الفصائل التي تدير القطاع المحاصر.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أمس الأول موافقتها على اقتراح لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل قالت إن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها، وأضافت أمس أن التوغل الإسرائيلي في رفح يهدف إلى تقويض جهود وقف إطلاق النار.
وحذّر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، من استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مضيفاً في بيان، أن توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية لتشمل رفح «يساهم في تهديد الأمن والسلم بالمنطقة». 
بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، داعية الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
وذكرت مجلة «بوليتيكو» نقلاً عن مسؤول أميركي قوله أمس إن إدارة الرئيس جو بايدن علقت شحنات قنابل دقيقة التوجيه إلى إسرائيل لتبعث برسالة سياسية إلى تل أبيب. كما دعت روسيا مجلس الأمن لعقد جلسة يوم غد لبحث التطورات في غزة.
وأضاف النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، أن هذه النقاشات ستكون خلف أبواب مغلقة.
وفي بيان مشترك، أعلنت الصين وفرنسا معارضتهما للهجوم البري الإسرائيلي على رفح، معتبرتين أنه سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وأكد الرئيسان الصيني شي جين بينغ، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة حماية المدنيين في غزة وفقا للقانون الدولي الإنساني. كما حذرت ألمانيا، إسرائيل من القيام بـ«هجوم كبير» على مدينة رفح، داعية تل أبيب لإعادة فتح المعابر.
وحذر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي على الأرجح إلى مقتل المزيد من المدنيين، قائلاً «أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا، بين المدنيين، مضيفاً «لا توجد مناطق آمنة في غزة».
في الأثناء، قال هشام عدوان المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة أمس، إن معبر رفح الحدودي، مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب وجود دبابات إسرائيلية. وقالت مصادر في الهلال الأحمر في مصر إن المساعدات لغزة توقفت تماماً عبر معبر رفح وعبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام مصرية أمس نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن القاهرة تستضيف وفوداً من قطر والولايات المتحدة والفصائل الفلسطينية بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في غزة واستئناف المحادثات. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي قوله إن الوفد الإسرائيلي الذي يخوض مفاوضات تبادل الأسرى والتهدئة وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول هدنة في غزة، 
لكن المسؤول أكد أن الذهاب إلى القاهرة لا يعني وجود اتفاق، مضيفاً «الوفد يذهب إلى القاهرة للاستماع وطرح الأسئلة، والاختلافات كبيرة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©