يجد الناس في أنحاء العالم مذاقاً جذاباً في الشوكولاته لا يمكن مقاومته، ويلتهمون منها ما يزيد وزنه على سبعة ملايين طن سنوياً. لكن نادراً ما يتحدث أحد عن «الجانب المظلم للشوكولاتة»، بما في ذلك عمالة الأطفال والجوانب المتعلقة بالاستدامة، علاوة على العلاقة غير المتكافئة بين المزارعين والمصنّعين. تسهم اثنتان من دول غرب أفريقيا، هما ساحل العاج وغانا، بنحو 52٪ من مجموع محاصيل العالم من حبوب الكاكاو التي تصنع منها الشوكولاته.

وفي هذه الصورة نرى عمالاً يعكفون على خط إنتاج داخل مصنع للشوكولاته في «سوهوم» قرب أكرا عاصمة غانا، إحدى أكبر دولتين مصدرتين للكاكاو في العالم. وقد جاء إنشاء هذا المصنع رداً على التحفظات والمحاذير المثارة حول صناعة الشوكولاته وجوانبها «المظلمة»، إذ تم تأسيسه في عام 2016 بغية تحفيز التغيير في سلاسل القيمة ورغبةً في إنشاء سلاسل قيمة مشتركة ذات أسس أكثر إيجابية وعدالة، حيث تتعرض الصناعات الغذائية في مجال القهوة والشاي والبندق والشوكولاته لفقدان كثير من القيمة.

ويتبع المصنع لشركة «فيرآفريك» الغانية الألمانية التي أنتجت أول شوكولاتة مصنوعة بالكامل في غرب أفريقيا، ويباع معظم إنتاجها في متاجر المواد الغذائية الأوروبية. وعلاوة على أن إنتاج الشوكولاتة محلياً بالكامل يخلق المزيدَ من القيمة والدخل، فقد حرصت الشركة على تطبيق قواعد الاستدامة وتطبيق خطط تصنيعية محايدة مناخياً، إذ يعمل مصنعها بالطاقة الشمسية على نحو كامل أيضاً.. وهو جانب مشرق آخر لهذه الصناعة الساحرة!

(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)