عندما اشترى بيل هارتلاين 50 فداناً من أراضي الغابات خارج مونسي بولاية بنسلفانيا الأميركية، كان يبحث عن القليل من العزلة وعن مكان لبناء منزل جديد هادئ بعد التقاعد. ولكن خلال رحلة تخييم بدأها في أوائل عام 2020، اكتشف أن قطعة الأرض المزدهرة بالخضرة ليست خالية كما كان يعتقد، حيث وجد طائر طيهوج - وهو طائر بحجم الغراب، ينتمي إلى الدجاجيات. وهذا النوع من الطيور ليس هادئاً، ما جعل العلماء يدرسون أسباب تغير سلوكه، والذي جعله صديقاً للبشر. 

وتقول «نيويورك تايمز»: في كل عام، تظهر تقارير عن طائر الطيهوج الذي بات أليفاً ومُروّضاً من غابات ولاية بنسلفانيا وغيرها من الولايات الشمالية الشرقية. وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على «الإنترنت» طيوراً سهلة الانقياد تقف بالقرب من آلة نفخ الثلوج وتسترخي فوق أكتاف المزارعين، وتجلس على عجلة قيادة الآلات الثقيلة، وتقف دون انزعاج بالقرب من الكاميرات.

خلال دراسة حديثة للتأكد من الصحة الوراثية لطيور طيهوج في بنسلفانيا، توصل فريق من العلماء إلى مفاجأة: وجود طفرة وراثية تسمى انقلاب الكروموسومات في عدد كبير من العينات. وتقول جوليان أفيري، عالِمة البيئة بجامعة ولاية بنسلفانيا وعضو فريق البحث إن هذه الطفرة تحدث عادة عندما ينقطع جزء من الحمض النووي ويعاد ربطه بترتيب عكسي، هذا الطفرة الكروموسومية تظهر من خلال تغيرات في السلوك، وهذا ما حدث مع طائر الطيهوج الذي بات أليفاً وصديقاً للإنسان، مثلما هو حال الطائر الذي يقف آمناً على رأس بيل هارتلاين. الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»