سقطت كافة الأقنعة عن قطر وبلغ إفلاس قيادتها وآلتها الإعلامية إلى حد توجيه الاتهامات الباطلة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – بالتدخل في شؤونها الداخلية في العام 1996 أي قبل 22 عاماً والمعلوم أنه قبل ذلك بعام واحد، أي في 1995، كان أمير «قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني» قد استغل وجود والده في الخارج وانقلب ضده واستولى على مقاليد الحكم ورفض عودته لقطر مما جعله يعيش في المنفى لسنوات طويلة. وكان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – هو من قام باستقبال الشيخ الراحل خليفة بن حمد آل ثاني على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة‏? ?التي ?احتضنته ?بعد ?عقوق «?ابنه» ?الذي ?قام ?أيضاً ?برفع ?دعاوى ?قضائية ?على ?أبيه ?بحجة ?التسبب ?في ?إهدار ?المال ?العام.
ومن يراقب الأوضاع في قطر بعد انقلاب الابن على أبيه يتضح له من يقوم بإهدار المال العام القطري. فقد قام «أمير قطر السابق» وبعد الانقلاب مباشرة بإنشاء «قناة الجزيرة» التي تتسبب يومياً في بث الفتنة والشقاق بين الشعوب العربية وقادتها حيث قدم ذلك «الأمير السابق» دعماً سنوياً للقناة بمبلغ 150 مليون دولار ?تقوم ?بموجبها ?ببث ?الآراء ?المخالفة ?مما ?تسبب ?في ?إثارة ?الفتن ?والقلاقل ?في ?العديد ?من ?الدول ?العربية ?في ?الوقت ?الذي ?تحجم ?فيه ?القناة ?منذ ?تأسيسها ?على ?انتقاد ?أوضاع ?الشعب ?القطري ?والعمالة ?الأجنبية ?هناك. ?كما ?قام «?أمير ?قطر ?السابق» ?أيضا ?ومن ?خلال ?قناة «?الجزيرة» ?بإنفاق ?الملايين ?من ?الدولارات ?في ?أعقاب ?هجمات? ?11? ?سبتمبر 2001? ?للتواصل ?مع ?زعيم «?تنظيم ?القاعدة ?الإرهابي» ?أسامة? ?بن? ?لادن ?وغيره ?من ?زعماء ?التنظيم? ?مما? ?وضع? ?العديد? ?من? ?علامات? ?الاستفهام? ?حول? ?علاقة? ?تلك? ?القناة? ?وممولها? «?الأمير? ?السابق?» ?بالتنظيمات? ?الإرهابية.?

ولم يكتف «الأمير السابق» بإنفاق ملايين الدولارات التي يستحقها شعب «قطر» على قناة «الجزيرة» فقط بل قام أيضا بإنفاق المزيد من الأموال لإنشاء قنوات فضائية وصحف عديدة الغرض منها أيضا بث صورة سلبية عن الشعوب والدول العربية التي تختلف مع «الدوحة». وبلغ الأمر ذروته مؤخراً أن قامت الآلة الإعلامية «القطرية» ببث تقارير مزيفة ولا تمس للحقيقة بصلة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – مما تسبب في موجة من الاستياء والتذمر ليس بين أبناء زايد فقط بل على المستوى العربي والإسلامي. فتلك الشعوب التي أبدت رفضها الاتهامات «القطرية» الباطلة لم تشهد إلا وجهاً واحداً فقط للشيخ زايد – رحمه الله – وهو وجه الخير والشهامة العربية الأصيلة والدعوة للم شمل العرب وتوحيد صفوفهم والوقوف دائما بجانب الحق برصانة وتعقل مما جعل الشعوب العربية تطلق عليه – طيب الله ثراه- لقب: حكيم العرب.
ولا تنسى الشعوب العربية بشكل عام والشعبان المصري والسوري بشكل خاص وقوف الشيخ زايد – رحمه الله – مع مصر وسوريا أثناء حرب أكتوبر 1973 عندما أطلق مقولته الخالدة: «إن النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي». ثم عندما تصدى – طيب الله ثراه – للبذاءات القطرية في عهد ذلك «الأمير السابق العاق» ضد مصر عندما حاولت الدوحة دس السموم بين دماء العرب كما تفعل الآن ووقتها أعلن الشيخ زايد -رحمه الله- أنه لا يمكن مقارنة شعب يبلغ 65 مليون نسمة بسكان فندق واحد.
ذلك هو زايد الخير والعطاء والشجاعة العربية الأصيلة والذي لن تستطيع قطر مهما بلغت آلتها الإعلامية من ضخامة أن تمسه بسوء لاحتضان قلوب العرب والمسلمين ذكراه وأفعاله الطيبة ونقولها دائماً إلا زايد وأبناء زايد.