هو الرجل الذي ولد في مدينة دبي وهو القائد الذي نشأ وترعرع بين قامتين من أبرز القادة في العصر الحديث هما المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه-، والمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم – رحمه الله-، فالأول «حكيم العرب» الذي نهل من حكمته وشخصيته القيادية والثاني هو «مؤسس دبي الحديثة» وصاحب الرؤية الاستراتيجية الثاقبة والإرادة الراسخة. هو الإنسان والوالد والشاعر والسياسي المحنك وفارس العرب، هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- الذي فكر فتميز وخطط فأبدع وبنى فسبق عصره بالإنجازات التي تخطت دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مضرب المثل عربياً وعالمياً، ويضحى اسم وشخصية ومنهج وأسلوب قيادة محمد بن راشد آل مكتوم مدرسةً وقدوةً يُشار لها بالبنان.
ومنْ يرصد سياسات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا يسعه إلا الاعتراف بالإبداع الذي تقوم عليه كافة المبادرات التي يطلقها منذ توليه زمام القيادة رئيساً للشرطة والأمن العام في دبي أواخر ستينيات القرن الماضي، ثم وزيراً للدفاع في دولة الإمارات مرورا بتوليه منصب ولي عهد دبي عام 1995 ثم حاكما للإمارة في 4 يناير 2006 وصولاً لانتخاب سموه نائباً لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسا لمجلس الوزراء في الخامس من يناير 2006. وطيلة تلك المسيرة الحافلة بالإنجازات، كان العنوان دوماً هو الإبداع الذي لا نظير له. ولقد تعددت إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على النطاق المحلي لتشمل على سبيل المثال وليس الحصر إطلاق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز وحكومة دبي الإلكترونية وعشرات المشاريع التي قامت على تسويق إمارة دبي وتحقيق مصداقيتها في قدرتها على تنفيذ ما تعد به وإثبات أن جميع ما تقوم به يجرى في مناخ آمن ومخطط له النجاح.
أما على النطاق الوطني الاتحادي، فالإنجازات لا حصر لها، الأمر الذي ساهم في وضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة دول العالم المتطورة التي تسبقها بعشرات السنوات. ونذكر على سبيل المثال الإعلان عن استراتيجية الإمارات حتى عام 2071، وهو عام احتفالات الدولة بالذكرى المئوية لتأسيسها، إذ تخطط القيادة لتكون الإمارات أفضل دولة وأفضل حكومة في العالم الأمر الذي نراه يتحقق سنوياً من خلال تقارير التنافسية العالمية، إذ تبوأت الإمارات في التقرير الأخير المركز الأول عربياً والـ 27 عالمياً. إضافة إلى ذلك إطلاق «خليفة سات» والتخطيط لاستكشاف كوكب المريخ من خلال مسبار «الأمل» المتوقع له أن يصل للكوكب عام 2021، تزامناً مع الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة، ثم احتلال جواز السفر الإماراتي مرتبة الأقوى في العالم وحصده المركز الأول عالمياً بجدارة، والعديد من الإنجازات الأخرى التي تم إيجازها في مقولة مختصرة، أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقوله: «الأمم والشعوب تعظم صناع أمجادها وحضارتها ورموزها، فخراً واعتزازاً بإنجازاتهم التي تتباهى بها الأجيال والأوطان. ونحن في إمارات الوفاء يحق لنا أن نفخر بقائد استثنائي يحظى بمحبة شعبه وشعوب العالم واحترامهم.. هو أخي ومعلمي ورفيق دربي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم». ويحق لنا أن نؤكد ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونقولها بفخر واعتزاز: شكراً بو راشد.