تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة اعتماد استراتيجيات، وإقرار برامج ومبادرات تؤصل لقيم وممارسات التوازن بين الجنسين، باعتبار المرأة شريكة أساسية للرجل في عملية البناء والنمو والتنمية. وتحرص دولة الإمارات على تأكيد العديد من القيم الخاصة بالمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وبما يحقق العدالة، ويتواءم مع العهود والمواثيق الدولية الخاصة بهذا الشأن، حيث تعمل على توفير بيئة عمل داعمة للتوازن بين الجنسين، بما ينسجم مع الأهداف الوطنية في تعزيز تنافسية الدولة، وجعلها نموذجاً عالمياً يحتذى به في تعزيز بيئة العمل الداعمة للتنوع الاجتماعي.
وخلال تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الفائزين بمؤشر التوازن بين الجنسين للحكومة الاتحادية في دورته الثانية لعام 2018، أكد سموه، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، خطت بثبات نحو تحقيق الريادة في كل المجالات، وتمكنت من تعزيز تنافسيتها عالمياً، ومواصلة السباق نحو مستقبل أكثر ازدهاراً ورخاء.
وعن فئة الشخصية الداعمة للتوازن بين الجنسين، كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمبادراته الرائدة في دعم المرأة في السلك العسكري بالدولة، التي بذلت جهوداً مخلصة وكبيرة في تحقيق أمن واستقرار المجتمع. كما جاء تكريم سموه لوزارة المالية عن فئة أفضل جهة اتحادية (على مستوى الوزارات)، داعمة للتوازن بين الجنسين، وقد تسلمها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، إضافة إلى تكريم سموه للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء عن فئة أفضل جهة اتحادية داعمة للتوازن بين الجنسين (على مستوى الهيئات والمؤسسات)، وتكريم وزارة الموارد البشرية والتوطين عن فئة أفضل مبادرة لدعم التوازن بين الجنسين عن نظام العمل عن بعد.
إن المستوى المتقدم الذي حققته دولة الإمارات على صعيد التوازن بين الجنسين، يؤكد فاعلية المبادرات والبرامج التي نفذتها العديد من الجهات الحكومية، من أجل تعزيز تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، والعمل على تهيئة البيئة الداعمة والمحفزة لكليهما، ما يرسّخ مبدأ الدولة الأصيل ونهجها المستدام في تحقيق التوازن بين الجنسين، مدعوماً ذلك كله بتوجيهات وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية للمرأة الإماراتية (أم الإمارات)، في تمكين المرأة الإماراتية وتطوير خبراتها ومهاراتها في المجالات العلمية والعملية، التي أسهمت في جعل المرأة الإماراتية مشاركة فاعلة في القطاعات كافة.
لقد استطاعت المرأة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وجهود الحكومة، المحلية والاتحادية في دولة الإمارات، أن تحقق نسب مشاركة عالية في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، وأن تكون ممثلة في العديد من المجالات السياسية في الدولة، حيث تقلدت مناصب رفيعة، كرئيسة للمجلس الوطني الاتحادي ووزيرة، وسفيرة، مع العديد من الأنشطة التي تؤكد كفاءتها واقتدارها، ودورها المحوري في صنع المستقبل وتحقيق الريادة، فضلاً عن العديد من النجاحات التي حققتها المرأة على الصعيدين المحلي والعالمي، وهذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بقوله إن: «ما نراه اليوم من تفوّق للمرأة الإماراتية يؤكد الرؤية الحكيمة والنظرة الثاقبة، للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن منذ وقت مبكر بأهمية الدور الاجتماعي للمرأة وحقها في العمل، وأن تكون شريكاً رئيسياً وفعالاً في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة منذ انطلاقتها، فكانت على قدر هذه الثقة والمسؤولية والوفاء لبلدها وقيادتها، وأثبتت جدارة فائقة فيما أُسند إليها من مهام ومسؤوليات».
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية