صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أكد  أن السبب المباشر لاستضافة الأولمبياد الخاص هو دمج «أصحاب الهمم» في المجتمع، حيث قال سموه في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «إن الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية 2019.. هو أكثر من تجمع رياضي عالمي لأصحاب الهمم.. هو حدث يسمو بالقيم والرسائل الإنسانية والقصص الملهمة.. وراء نجاحه سواعد أنجزت فأبدعت».
«تيم شرايفر»، الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص العالمي، وخلال حواره مع «الاتحاد»، وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأنه ملهم البشرية، كما أكد أن حكومة بلاده (الولايات المتحدة) سألته عن مصطلح «أصحاب الهمم» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على هذه الفئة من الأشخاص، وأكد أنه شخصياً طلب منها (أي من حكومة بلاده) اعتماد مصطلح «أصحاب الهمم» مسمى رسمياً. وأضاف: «مشهد احتضان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لاعب منتخب الإمارات علي سيف، لن يفارق ذاكرة العالم على الإطلاق.. شعرنا جميعاً بأنه من أب لابنه..». كما وصف حفل الافتتاح بـ«الأسطوري»، وقال: «إن الجميع أيقن بأن الحدث ليس مجرد تنافس رياضي، بل هو أيضاً رسالة للإنسانية نجح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في توصيلها بأفضل أسلوب وأروعه».
وعن النسخة المقبلة في برلين، قال شرايفر: «الألمان دائماً رائعون في التنظيم.. لكن بكل صدق، المهمة ستكون ثقيلة وصعبة بعد أبوظبي التي قدمت عملاً رائعاً، ليس فقط على الأرض.. ولكن على مستوى القلوب أيضاً، حيث إنها قادت ثورة في نفوس كثير من البشر..». وأضاف: «إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، شقيقةٌ في خدمة البشرية لأمه «يونيس شرايفر» التي وقفت خلف فكرة إقامة الأولمبياد الخاص».
والأولمبياد الخاص، عدا عن جانبه الرياضي، هو «دبلوماسية» تندرج في سياق القوة الناعمة، لذلك له القدرة على تقريب الشعوب لبعضها بعضاً، مهما بعُدت المسافات بينها، كما أحدثت «لعبة تنس الطاولة» ذلك الانفراج الشهير في العلاقة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية عام 1972.
ألعاب الأولمبياد في أبوظبي، فجّرت كوامن من الطاقات الإيجابية لدى أصحاب الهمم. وكما ينقل أحد المشرفين على ألعاب كرة الطائرة، فقد كشف المشاركون عن «طاقات مهولة ولياقة وإصرار.. كانوا يلعبون لساعات طويلة، لا يملون ولا يفترون».
أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، أنهت في 21 مارس استضافتها للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 بمشاركة 7000 رياضي، من 170 بلداً، و20 ألف متطوع محلياً وخارجياً. وهذا الأولمبياد الخاص الذي اختتمت فعالياته بأبوظبي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وقد أصدرت أبوظبي «وثيقة أصحاب الهمم» التي تؤكد أن «أصحاب الهمم لهم مكانة خاصة في قلب نسيجنا المجتمعي، نتعلم منهم عزيمة الإرادة.. وخلوة أصحاب الهمم هي رسالة تمكين وتحفيز لمستقبل أفضل يلبي تطلعاتهم».
لذلك نفخر، وباعتزاز كبير، بـ«رسالة أبوظبي الإنسانية» التي وصلت إلى العالم كله، ومفادها بأن «أرض التسامح قدمت إنجازاً رياضياً إنسانياً عظيماً فوق العادة».

*سفير سابق
 

 

  •   
  •   
  •   
  •