لدى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السيناتور «ميتش ماكونيل» خطة. ويبدو أن هذه الخطة تتضمن قول كلمة «اشتراكية» كثيراً.
وأخبر «ماكونيل» الصحفيين قائلاً: «إن الطريق إلى نجاح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 هي أن يكون سدّاً منيعاً أمام الاشتراكية». وأوضح، الخميس الماضي، أنه ينصح جميع «مرشحي مجلس الشيوخ» بخوض حملة «هجومية» وطرح أنفسهم باعتبارهم البديل الوحيد للديمقراطيين الذين يريدون دفع البلاد صوب «اليسار». ويضيف «ماكونيل»: «من واقع خبرتي السياسية، قليل جداً من الناخبين هم مَن يصوّتون لأنهم ممتنون لك، فهم عادة ما يبحثون عن العيوب في هذا الجانب أو ذاك، وما نراه في المنافسات التمهيدية (الديمقراطية) للانتخابات الرئاسية، يطلعنا على ما ينبغي أن نترشح ضده في انتخابات 2020».
و«ماكونيل» ليس مخطئاً، فخوض الحملات السلبية يُجدي نفعاً في كثير من الأحيان، لكن قلّما نسمع السياسيين يزعمون أنه الطريقة الوحيدة للفوز!
وفي الانتخابات الرئاسية، عادة ما يخوض الحملات الانتخابية السلبية المكثفة (وإن لم يكن دائماً) شاغلو المنصب ضد منافسيهم في الانتخابات. والفكرة هي جعل المنافس غير المألوف نسبياً يبدو مروعاً، بحيث يظل الشعب في نطاق المألوف بقبول شاغل المنصب. وفي حالة الرئيس ترامب، سيتعين عليه تحفيز وتنشيط الجمهوريين من أجل التصويت ضد الديمقراطيين. والغضب والخوف هما أقصر طرق لهذا.
ورغم ذلك، قد يواجه الجمهوريون بعض المشكلات إذا كان شعار «لا للاشتراكية» هو جوهر ما يحملونه للشعب في انتخابات 2020. فالأميركيون عموماً لا يفكرون في المصطلحات الأيديولوجية، وقد يدرك المنغمسون في السياسة مصطلحات مثل الليبرالية والمذهب المحافظ والاشتراكية.. لكنها بالنسبة للغالبية مجرّد أفكار غامضة.
ومنذ نهاية الحرب الباردة قبل 20 عاماً مضت، لم يعد يوجد نوع من ردّ الفعل الغريزي عندما يلقي الناس بكلمة «اشتراكية»، خصوصاً بين الشباب. فالقول بأن «هذه السياسة اشتراكية» لا يكفي لقلب جزء كبير من الناخبين ضدها إذا لم يكونوا معترضين عليها من الأساس.
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»