لا شك في أن حالة من الشعور بالسرور والسعادة تعترينا جميعاً عندما نجد أن أعدادَ الداخلين في الإسلام من جميع الشرائح والطبقات الاجتماعية في تزايد وصعود، وأن اعتناقهم الإسلامَ جاء عن قناعة وتفكير ودراسة لهذا الدين، وعن متابعة لسلوك معتنقيه، ودون أن يكون هناك أي نوع من الإكراه أو الإغراء، أي أن قرارهم جاء عن قناعة بهذا الدين وبكونه دين الحق الذي كانت تبحث عنه نفوسهم وعقولهم. وأهمية ذلك تكمن في أن هؤلاء المسلمين الجدد، وبهذه المواصفات، سوف يكونون سفراء لهذا الدين في أوطانهم، فينشرون الإسلام المعتدل السمح الذي يدعو إلى التعايش والمحبة والسلام والأمن ونشر الحق بين العالمين، وبذلك يكونون خير من يمثل هذا الدين في أوطانهم وخير من يدعو له ويصحح الصور النمطية والأفكار المغلوطة حوله، فينشرونه كثقافة وكرسالة للرحمة والسلام والتعايش، لا كثقافة عنف وتطرف وإرهاب.
لذلك جاءت سلسلة الحلقات الحوارية مع المسلمين الجدد التي تنشرها إحدى الصحف المحلية لتؤكد هذه الحقيقة: حيث تبين أن غالبيتهم سعداء جداً بدخولهم الإسلام، وقد عبروا عن ذلك بكل صدق وهذه بعض الأمثلة:
-«شعرت بأن الإسلام يعطيني القوة ويمنحني الأمل في الحياة، والصلاة تهدئ روحي، وأفخر باعتناق الإسلام».
-«أعظم لحظات حياتي تلك التي نطقت فيها الشهادتين». «قيم التسامح والمعاملة الحسنة الراقية بين أفراد المجتمع كانت سبباً لدخولي الإسلام، وقد عزز كثيراً من إيماني عندما أخبرني الدكتور بأني مصابة بداء السرطان، وعليه يجب أن أخضع لعملية جراحية، فحزنت، لكني أيقنت بأن الله لن يخذلني وأنه سيشفيني، وظللت أدعو الله سبحانه في كل حين أن يشفيني، وعزمت على الذهاب إلى العمرة لزيارة بيت الله الحرام والاغتسال بماء زمزم والشرب منه بعد إجراء العملية، فذهبت في اليوم المحدد لإجراء العملية ليخبرني الدكتور بأن السرطان لا وجود له في جسمي، وحينها أيقنت أن إرادة الله فوق كل شيء».
-«وجدت أن التسامح من أساسيات هذا الدين، وأن الإسلام دين منطقي يتحدّث عن الأنبياء في الديانات الأخرى بمحبة ومن دون ازدراء ويدعو إلى التعامل الإنساني والرحمة والخير والتسامح بكل معانيه».
- «كل الأفكار المغلوطة عن الإسلام، والتي غذتنا بها وسائل الإعلام غير صحيحة، وقد فوجئت بعد إسلامي بأن جميع الأديان السماوية مذكورة في القرآن، وأن التعاليم التي يتضمنها كلها تحث على الرحمة والتسامح بين البشر، وهو دين يدعو إلى نبذ العنصرية والتشدد والتطرف».
-«الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها ويخرج الناس من حياة الشرك إلى التوحيد والإيمان بالله».
-«كنت في حالة صراع داخلي وتشتت، وكان قلبي مليئاً بالهموم والتعاسة التي كانت على وشك أن تقودني للانتحار، وشرح الله صدري بالإسلام وكان هذا الدين هو العلاج الشافي».
-«أعداء الإسلام يركزون على سلوكيات خاطئة ومرفوضة يقترفها بعض من ينتسبون إلى الإسلام ممن لا يحسنون التعبير عن دينهم وتسامحه ويسيئون إليه ببعض أعمالهم».