أحدث استطلاعات الرأي لجامعة كوينيبياك ومورنينج كونسالت تؤكد أن السيناتورة إليزابيث وارين تخوض حملة غنية بالأفكار تجتذب مباشرة الناخبين الأميركيين الأفارقة وهي أفضل بكثير من حملة السيناتور بيرني ساندرز التي تطابق حملته لعام 2016. وهذه نتيجة واحدة من أحدث جولة من استطلاعات الرأي. والأكثر وضوحاً من أي شيء آخر أن الفائز بترشيح الحزب «الديمقراطي» لديه فرصة قوية في إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب.
ويخبرنا استطلاع رأي كوينيبياك أن (الرئيس ترامب بدأ حملة إعادة انتخابه من حفرة عميقة، حيث يقول 54% من الناخبين الأميركيين إنهم لن يصوتوا بالتأكيد له مقارنة مع 52% قالوا ذلك في استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في 30 أبريل الماضي. واليوم يقول 31% إنهم سيصوتون بالتأكيد لترامب و12% يقولون إنهم سيفكرون في التصويت له. وهناك 76% من «الجمهوريين» و3% من «الديمقراطيين» و21% من الناخبين المستقلين يقولون إنهم سيصوتون بالتأكيد لترامب. و38% من الناخبين الأميركيين عموما يؤيدون ترامب بينما 57% منهم لا يؤيدونه).
وفي الجانب «الديمقراطي»، يحظى كل المرشحين فيما عدا خمسة بنسبة تأييد تبلغ 3% أو أقل. والخمسة الأبرز هم نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي يحظى بتأييد 35% وساندرز ويحظى بتأييد 16% فقط ووارين التي تحظى بتأييد 13% والسيناتورة كامالا هاريس وتحظى بتأييد 8% وبيت بيتيجيج رئيس بلدية ساوث بند في ولاية انديانا ويحظى بتأييد 5%. صحيح أن من الممكن دوما أن يتقدم البعض من غير الخمسة إلى الأمام بعد أداء جيد في المناظرات لكن مع وجود 18 مرشحاً يحظون بنسبة تأييد تبلغ 3% أو أقل لكل منهم، فالتحدي صعب للغاية.
والسبب الأساسي الذي يجعل بايدن يواصل تقدمه هو أن الناس يحبونه فعلاً. ففي وسط عموم الناخبين، نجد أن نائب الرئيس السابق جوزيف بايدن هو المنافس الرئيسي الوحيد- سواء من «الديمقراطيين» أو «الجمهوريين»- الذي سجل رقماً إيجابياً واضحاً محققاً نسبة استحسان تبلغ 49% في مقابل 39% من عدم الاستحسان. والاستحسان لبيتيجيج يبلغ 23% في مقابل 19% من عدم الاستحسان. والاستحسان لساندرز يبلغ 41% في مقابل 48% من عدم الاستحسان. ووارين تحظى باستحسان يبلغ 32% مقابل 41% من عدم الاستحسان. ويظهر استطلاع رأي مورنينج كونسالت، نتائج مشابهة حيث يتمتع بايدن باستحسان يبلغ 39% وساندرز بنسبة 19% ووارين عند 9% وهاريس عند 8% وبيتجيج عند 6%.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»