لن أنسي صورة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وهي تخرج من سيارتها الرياضية السوداء الضخمة أمام فندق سانت ريجيس. لقد كانت ترتدي حلة بلون الفوشيا، وعقداً من اللآلئ البيضاء الكبيرة وحذاء بنعل عالٍ.
ليس صحيحاً من الناحية السياسية أن نناقش مظهر امرأة سياسية، ولكن بصراحة، بعد تناول وجبة الإفطار مع بيلوسي يوم 19 يونيو، كان أول ما أشرت إليه هو بدلتها الرائعة. فمعظم النساء لا يستطعن الظهور بهذا المظهر، لكنها استطاعت بأسلوب «الجدة الأنيقة».
وسواء شئناً أم أبيناً، فإن المظهر يهم في السياسة. والسيدة بيلوسي سيكون لها بصمة في تاريخ السياسة الأميركية، ولم تصل إلى منصب رئيس مجلس النواب، للمرة الثانية، لأنها إنسانة عادية، بل لكونها عملاقة من الناحية السياسية. وتمكنت كبيرة «الديمقراطيين» من معرفة كيفية التعامل مع الرئيس ترامب.
«إنها تنضح بالأهمية»، بحسب ما لاحظت «جويندا بلير»، كاتبة السيرة الذاتية لترامب. وبالطبع، فإن المظهر هو مجرد شكل. لكن السيدة بيلوسي تتحدث أيضاً عن القضايا كما لو كانت خبيراً تكتيكياً. في اليوم الذي سبق حفل الإفطار الذي نظمته صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، أعلن عضو «ديمقراطي» آخر في مجلس النواب تأييده لإجراء تحقيق بشأن إقالة الرئيس ترامب، لكن رئيسة المجلس كانت تتسم بالشجاعة، على الرغم من معارضتها المستمرة (في الوقت الحالي) للعزل.
كما أنها أيضاً أحدثت دوياً عندما ذكرت أنها تعارض أيضاً فرض رقابة من الكونجرس على ترامب كبديل أقل إثارة للخلاف عن فكرة عزله. وقالت: «أعتقد أن الرقابة هي مجرد مخرج».
وفي نهاية المطاف، كما تقول السيدة بيلوسي، فإن هدفها كرئيسة لمجلس النواب هو حماية الدستور، الذي ينشئ الفرع التشريعي والمحاكم باعتبارها أداة تلعب دوراً رقابياً على الرئيس.
وبالطبع، فإن السيد ترامب مدعو لحضور حفل الإفطار الخاص بنا، إذا كان يرغب في الانضمام إلينا.
الصحيفة اتفقت مع ضيوف عظام لحضور حفل الإفطار في الأسابيع المقبلة. ومن بين هؤلاء النائب «توم إيمير»، رئيس لجنة «الحملة الجمهورية» بمجلس النواب، في 17 يوليو، و«مارك شورت»، كبير المستشارين لنائب الرئيس، في 24 يوليو، و«ريتشارد ترومكا»، رئيس اتحاد نقابات العمال الأميركية ومؤتمر المنظمات الصناعية في 29 أغسطس. وفي 12 سبتمبر سيكون لدينا السيناتور «الجمهوري» تيد كروز (تكساس).
*محللة سياسية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»