معظم تغريدات ترامب لا تستحق المزيد من التفكير، باستثناء هذا التغريدة: «استطلاعات فوكس نيوز دائماً سيئة بالنسبة لي، لقد كانت ضد هيلاري أيضاً.. هناك شيء غريب يحدث في «فوكس»، فاستطلاعاتنا تظهر أننا المتقدمون في 17 ولاية. للتذكير فإنني لم أقض 30 ساعة مع إيه بي سي نيوز، بل قضيت جزءاً ضئيلاً من الوقت». وفيما يلي تفسير سريع لسبب غضب الرئيس من القائمين على إجراء استطلاعات الرأي في الشبكة: إنهم محترفون.
وقد وصل طاقم استطلاعات الرأي في «فوكس نيوز» إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها منظمات الاقتراع الشهيرة، بشأن هذه المرحلة المبكرة من السباق الرئاسي لعام 2020. وفي استطلاع للشبكة نُشر يوم الأحد، جاء ترامب بعد المرشح «الديمقراطي» الأوفر حظاً ونائب الرئيس السابق «جو بايدن» بواقع 10 نقاط مئوية. وفي استطلاع للرأي أجرته جامعة «كوينيبياك» في وقت سابق، تصدر «بايدن» بواقع 13 نقطة مئوية. وفيما يتعلق بتأييد عمله، قال 45% في الاستطلاع الذي أجرته «فوكس نيوز» في يونيو إنهم يؤيدونه، بينما قال 53% إنهم لا يؤيدون عمله، وهذا يتوافق مع النتائج التي توصلت إليها عمليات استطلاع الرأي الأخرى. وثمة بعض الحقائق: تستخدم «فوكس نيوز» شركات من جانبي الطيف السياسي لإجراء أبحاثها: شركة «بيكون للأبحاث» (ديمقراطية)، وشركة «شو آند كومباني» (جمهورية). وتحصل فوكس نيوز على درجة «A» من موقع «فايف ثيرتي إيت» (538) لتحليل استطلاعات الرأي.
«تتمثل سياسة فوكس نيوز في التركيز على استطلاعات الرأي غير الحزبية عبر الهاتف (سواء عن طريق التليفون الثابت أو الهاتف المحمول) والتي تستخدم تقنيات الأرقام العشوائية –وهي طريقة تتيح للجميع فرصاً متساوية لإجراء مقابلات معهم»، بحسب ما كتبت بلانتون، التي أيدت هذه الطريقة الأكثر تكلفة وفاعلية لقياس الرأي العام. وعلى الرغم من التحذيرات، قام المضيف «شون هانيتي» بالترويج للاستطلاعات التي يبدو أنها تشير إلى تفوق ترامب على هيلاري كلينتون في مناظرة حاسمة.
ترامب يعترض على استطلاعات «فوكس نيوز» التي يفترض أنها مرتبطة بحقيقة، وفقاً لموقع 538، أن استطلاعات رأي الشبكة «لديها تحيز عكسي» بنسبة 0.6 نقطة لـ«الديمقراطيين» أو حقيقة أن الاستطلاع النهائي لـ«فوكس نيوز» حول سباق 2016 منح هيلاري كلينتون تقدماً بواقع أربع نقاط على دونالد ترامب.
*ناقد إعلامي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»