وقف عشرة مرشحين «ديمقراطيين» جنباً إلى جنب، مساء يوم الأربعاء الماضي، محاولين التأثير على الجمهور وتمييز أنفسهم عن منافسيهم. وسيقوم بالشيء نفسه عشرة مرشحين «ديمقراطيين» آخرين، مساء أول أمس الخميس، وستظهر التحليلات الخاصة بهذه المناظرات في الأيام القليلة المقبلة. ومن السهل المبالغة في تقدير تأثير هذه المناظرات في الوقت الحالي. لكن تذكروا أننا لم نشهد إلا 5% فقط -على أقصى تقدير- من الأحداث المؤثرة على عملية التصويت، حين تبدأ العام المقبل. وما زال أمامنا- وليس خلفنا - 95% من الأحداث المؤثرة في سباق ترشيح الحزب «الديمقراطي»، لسباق الرئاسة عام 2020.
لكن لدينا الآن أول جرعة من أداء المرشحين. ولي حرية تقييم المرشحين في مساء يوم الأربعاء، باعتباري من الحزب «الجمهوري»، من 1 إلى 10 تنازلياً- الأفضل رقم واحد- مع تقديم تعليق موجز على أداء كل مرشح.
1 -جوليان كاسترو، وزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق: فاق أداؤه التوقعات، وكان متزناً، وتقدم بضع مرات على منافسيه، ووضع حدوداً لليسار للديمقراطيين بشأن الهجرة، وربما كان الأفضل أداء.
2 -اليزابيث وارين، سيناتورة ولاية ماساشوستس: تميزت بالاقتدار والثقة، وكانت المفضلة لدى مدير المناظرة وقوة زخمها تستمر.
3- بيل دو بلاسيو، رئيس بلدية نيويورك: كان أداؤه أفضل مما توقعت ونجح في تأكيد وجوده. كنت أعتقد أنه ليس جاداً، لكنه استطاع أن يثبت قوته ومصداقيته.
4- آمي كلوبتشر، سيناتور ولاية مينيسوتا، كانت عصبية وجادة، وتستعيد ما تدربت عليه، لكن أداءها كان بصفة عامة إيجابياً. وهي من المرشحين الجادين.
5 -جون ديلاني، نائب ولاية ماريلاند السابق، بدا كما لو أنه مطلع على الأمور، وحصيف، وهو الأقرب شبهاً بمرشح جمهوري.
6- بيتو أورورك، نائب ولاية تكساس السابق: استخدم الكثير من الكلمات الرنانة والعامية المربكة بالأسبانية. وهو مرشح خفيف الوزن. وأرجو التوقف عن المقارنة بينه وبين كيندي.
7 -كوري بوكر، سناتور ولاية نيو جيرسي: استخدم عدداً كبيراً من الكلمات، لكن المحتوى قليل. لكن أداءه تحسن مع تقدم المناظرة، وأصبح أقل خوفاً وكان يشبه شخصية كرتونية.
8 -تولسي جابارد، نائبة ولاية هاواي: تشبه هيلاري كلينتون. اعتقدت أنها قد تكون المنافس الذي يتميز عن الباقين لكنها خيبت آمالي.
9 -تيم راين، نائب ولاية أوهايو: بدا كما لو أنه مدرب في مدرسة عليا. تفاخر بفترة ولايته الطويلة في الكونجرس. ماذا يفعل هنا؟
10 -جاي انسلي، حاكم ولاية واشنطن: أداء فاتر للغاية، وليس مستعداً للظهور أمام شبكة (سي. سبان) التلفزيونية العامة.
أما بالنسبة لساحة المناظرة ككل. فمواقف «الديمقراطيين» من الاقتصاد فاترة وغائمة، بسبب الرخاء الحالي المدعوم بالاقتصاد، الذي يشرف عليه ترامب. وعلى الجانب الآخر، يبدو أن تقدميتهم في مجال الهجرة يمثل قضية حاسمة، سيتضح فيها التباين مع الإدارة الحالية.
*مستشار سياسي في إدارتي ريجان وجورج بوش الأب
ينشر بترتيب خاص «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»