عندما يحشر المرجفون أنوفهم في ما لا يعنيهم، وينثرون غبار أفكارهم النتنة والعفنة يمنةً ويسرةً، يرد أهل اليمن عليهم بكلمة واحدة دفاعاً عن الإمارات، قائلين بأن الإمارات تعهدت منذ اليوم الأول لانضوائها مع التحالف العربي، من أجل إعادة الشرعية التي اغتصبها «الحوثيون» إلى أصحابها الحقيقيين والأصليين، كان الهدف الرئيسي هو «من التحرير إلى التعمير»، بهذا يدافع المخلصون والأوفياء من أهل اليمن عن موقف الإمارات المشرف، ماذا يقول العالم عن وجود الإمارات في اليمن؟
احتلت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني للعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، وفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وبحسب تقرير المنظمة الدولية، فقد بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني منذ 2015 حتى يونيو 2019، حوالي 5.59 مليار دولار أميركي، واستحوذت المساعدات الإنسانية على نحو 34%، وبقيمة قدرها 1.89 مليار دولار، من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة إلى اليمن.
وسائل الإعلام التي تختلق كل سلبية في وسط أي أمر إيجابي، وتمضي وفق قوله تعالى «سمّاعون للكذب» ما تفتأ تلفق الأساطير من الوهم، وتروجها دون أدنى التفات إلى الصدى العالمي، لما تؤديه الإمارات من دور الواجب، ليس أكثر من ذلك بلا منة ولا رياء.
العالم المتقدم يقدر الجهود التي تبذل من أجل تخفيف معانات الشعب اليمني، بيد أن «الحوثيين» من يزعمون أنهم جزء من نسيج هذا الشعب، هم من يقطعون أنسجته وشرايينه.
فهذا مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة يقول: أشكر الإمارات والسعودية لسخائهما بالمساهمات الإنسانية في اليمن.
أما «الحوثيون» فدورهم أصبح واضحاً في نزع صفة الإنسانية عن أي نوع من المساعدات، بفعالهم الخسيسة عندما قاموا بخلق سوق «سوداء» لسرقة وبيع قوت المحتاجين، لمن هم في أشد ساعات المحنة الإنسانية.
هذا السلوك القذر تجاه اليمنيين، أدى إلى إشعال فتيل حرب أخرى بين «الحوثيين» أنفسهم، لغرض الاستيلاء على البقية الباقية من تلك المساعدات، التي تفوق الضرورات في هذه الأوقات العصيبة من حياة الشعب اليمني بمختلف محافظاته.
فأكل «الحوثيين» للسحت أدى بهم إلى القيام بقتل قيادي «حوثي»، بعد خلافات مع قيادي مقرب من زعيم «الحوثيين»، وقالت مصادر محلية: إن قيادياً «حوثياً» يدعى محمد المطري «أبو سراج» يعمل في جهاز الاستخبارات الخاص بـ«الحوثيين» قُتل على يد مرافق قيادي آخر يدعى «أبو الزهراء» في منزله بصنعاء، بعد تصاعد الصراع بين قيادات «حوثية» على خلفية صفقات فساد، وضخ مشتقات نفطية إلى السوق السوداء.
عالمياً، لا زالت الشهادات تتوالى على دور الإمارات في التعمير، رغم إصرار«الحوثيين» على تدمير وطنهم، فها هي شهادة عالمية تضاف إلى سجل الإمارات المشرف، أصدرتها الأمم المتحدة، والتي لها تواجد مكثف في وسط دخان الحرب وغبارها، فمن بين كل ذلك الركام تعترف المنظمة الدولية بدور الإمارات الفعال لإعادة الحياة إلى الموت، الذي تركه «الحوثي» من خلف جرائمه، وقيادتنا الرشيدة تقف للحوثيين بالمرصاد، لتثبت للعالم أجمع بأن إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن من ثوابت الإمارات.
فلقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على سعي الإمارات إلى أن يعم السلم على كامل التراب اليمني، وعودة مؤسسات الشرعية إلى ممارسة عملها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار، ومشدداً على أن الروابط الأخوية التاريخية بين البلدين تدفع دولة الإمارات نحو استكمال جهود ومساعي استعادة الأمن والاستقرار في اليمن.