دافع المدير التنفيذي لشركة «فيسبوك»، مارك زوكربرج، عن وجود المليارديرات، رافضاً قول السيناتور بيرني ساندرز بأن لا أحد في أميركا يستحق أن يكون مليارديراً. وفي حوار مع قناة «فوكس نيوز»، الجمعة الماضي، عبّر زوكربرج الذي تتجاوز قيمة ثروته 70 مليار دولار، عن قلقه من أن من شأن القضاء على المليارديرات في أميركا أن يخنق المنافسة بين لاعبي القطاعين العام والخاص في تمويل البحث العلمي والعمل الإنساني الخيري. وعبّر زوكربرج عن انزعاجه من مستويات التفاوت في الثروة، مبدياً شكه في أن الثروات الضخمة مستحقة من «الناحية الكونية»، لكنه اعتبر أن تسليم ثروة المليارديرات إلى الحكومة سيؤدي إلى نتائج سيئة. وقال رداً على سؤال بشأن دعوة ساندرز إلى القضاء على المليارديرات: «بعض الناس يعتقدون أن الطريقة الأنسب للتعاطي مع هذا النوع من مراكمة الثروة هي: (لندع الحكومة تأخذ كل شيء)»، مضيفاً: «من الجيد أن ثمة منظمات ومؤسسات خيرية تستطيع طرح أفكار حول كيفية القيام بالبحث العلمي.. وأنا مؤمن إيماناً قوياً بتلك المنافسة وبضرورة وجود أفكار مختلفة».
وقد أدلى زوكربرج بتصريحات مماثلة خلال ندوة عقدتها «فيسبوك» مؤخراً، عندما سأله موظف في الشركة حول تصريحات ساندرز بشأن القضاء على المليارديرات. وإذ أكد أن المعاهد الوطنية للصحة تستحق مزيداً من المال، قال زوكربرج أيضاً إنه ممتن لكون بعض الخواص قادرين على إنفاق المال على أفكار متنافسة من أجل البحث العلمي. وقال: «أعتقد أن أحد أسباب التقدم هو أن الناس يعتمدون مقاربات مختلفة تجاه أشياء مختلفة».
ساندرز، وهو أحد المتسابقين على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات 2020 الرئاسية، قال لصحيفة «نيويورك تايمز» الشهر الماضي عقب اقتراحه «ضريبة الثروة»، إنه لا ينبغي أن يكون ثمة مليارديرات.
ويأتي مقترح ساندرز وسط تنامي التفاوت الاجتماعي في الولايات المتحدة، حيث ضاعف الأميركيون الـ400 الأكثر غنى، حصتهم من الثروة الوطنية ثلاث مرات منذ أوائل الثمانينيات. ويسيطر الأميركيون الـ44 الأغنى على ما يعادل ممتلكات الـ60? الأدنى من السكان.
جيف شتاين
صحافي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»