يعد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، أنموذجاً للقائد الاستثنائي، وهو قائد بدرجة إنسان، وقائد بدرجة مفكر، وقائد أعطى عمره كله لوطنه، دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة الشارقة، وعمل من أجل شعبه بكل إخلاص وتفان وود، فأحبه الناس وانتزع مكانة خاصة في قلوبهم وعقولهم، ولا يقتصر التقدير الخاص الذي يحظى به سموه على دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، أو العالم العربي، بل إن الرجل يحظى بتقدير عالٍ في أنحاء العالم كافة، فالكل يعرف مكانته المتميزة وقيمته السامية وقدره الخاص، ولذلك فإن تكريمه أمر مستحق عن جدارة.
وفي هذا الصدد، قلد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أول أمس الاثنين، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «وسام أم الإمارات» بمناسبة اختيار سموه الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع من قبل برنامج «سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي» في دورته الخامسة. وقد هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بهذا التكريم المستحق. وقال سموه إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أنموذج استثنائي لقائد ملهم جمع عبر عقود من الزمن بين قوة الفكر والعلم والعمل والإيمان بأهمية التقدم والتطور مع المحافظة على ما توارثناه من تقاليد وعادات وهوية راسخة ظهرت جلياً في العديد من المبادرات والأفكار التي تبناها سموه وعمل على إنجاحها بما يخدم شعبه والإنسانية.
وفي الواقع، فإن منح «وسام أم الإمارات» إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يأتي نتيجة عقود زاخرة بالعطاء والعمل الدؤوب والطموح القائم على خدمة مجتمعه وخير الإنسانية وتقدمها، وتقديراً لدوره وتكريماً لجهوده في المجالات الإنسانية والمجتمعية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعديد من دول العالم من خلال مبادرات سموه وأعماله الرائدة التي تعزز الاستقرار الأسري والمجتمعي، إضافة إلى اهتمامات سموه بالحفاظ على كيان المجتمع وعطاءاته التي لا تنضب في خدمة البشرية والتركيز على الإنسان كونه أساس التنمية والنهضة والبناء والتقدم.
إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، هو قائد نبيل أدرك أن الإنسان هو الهدف الذي يجب أن يعمل من أجله الحاكم، فلم يدخر جهداً لتأمين الحياة الكريمة للمواطن، ومساعدة المحتاج، وقدم سموه في ذلك المثال الحي على قيم التآخي والتآزر التي تمثل ركيزة أساسية في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أعطى سموه أهمية خاصة للثقافة كعامل أساسي لبناء الإنسان وللحفاظ على هويتنا ومنظومة قيمنا وميراثنا التاريخي، فباتت الشارقة في عهده عاصمة عالمية للفكر والثقافة والعلم، وبات معرض الشارقة الدولي للكتاب ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، قبلة سنوية لأكثر من 1500 ناشر من مختلف أنحاء العالم ليقدموا منجزاتهم وعصارة أفكارهم، ووضعت الشارقة سياسات ثقافية مبتكرة ضمن خطط وبرامج لتوسيع ونشر الثقافة على امتداد العقود الأربعة الماضية.
وقد شهدت إمارة الشارقة تحولات جذرية في ظل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي كانت رؤية سموه الثاقبة هي حجر الأساس في دفع عجلة التقدم والتطور الحضاري بالشارقة مع الحفاظ في الوقت نفسه على قيمنا المتأصلة في التاريخ والتراث والثقافة، فأصبحت أنموذجاً فريداً لحالة تطور حققت تقدماً مذهلاً مع الحفاظ على هويتنا الإماراتية الأصيلة، بكل ما تحمله من قيم سامية.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية