جميل جداً النجاح، جميل لدرجة أنه يدفع للتقليد ويجعل الخصم في حالة ترقب لأدنى فرصة لينقض ويستغلها.
لكن الفرص لا تأتي إلا للناجحين أصحاب الهمة العالمية والتاريخ الحافل بالإنجازات، فالمستوى الذي تعمل فيه دولة الإمارات، ودبي خصوصاً، مدعاة للتقليد، والإمارات لا تبخل بتسويق نموذجها لكل من يرغب. ولكن لمن يرغب فقط والذي يدرك تماماً إمكانياته وقدراته الواقعية، والتي لا بد أن تكون خطواته محسوبة وفقاً لواقعه لا واقع غيره.
فأي أمر مضاد لواقع النجاح الذي تعيشه الدولة كل صباح يعكس تفوقاً مؤثراً لدولة الإمارات في كل محيطها الإقليمي.
فالإمارات صاحبة علامة مؤثرة، وتاريخ يحكي كماً كبيراً من النجاحات التي بلا نظير. وربما كان الاعتراف بالأخطاء هو المؤشر الأول في صفقات النجاح التي نعقدها كل يوم.
وحدها الأرقام هي الكاشفة عن حقيقة هذا النجاح، الذي لا ندعيه بل يحقق واقعاً نرصده كل يوم. والغيرة قد تكون أحيانا إيجابية ودافعة للتفوق، شريطة أن تخلو من الافتراء أو حتى الكذب. لكن من الواضح أن هدف من يروجون لحملات الافتراء والتضليل استقطاب جهات اختارت الإمارات وتوجهت إلى دبي كوجهة صناعية هي الأفضل في المنطقة، فدبي قدمت نفسها منذ تاريخ قديم كوجهة تجارية تستهدف الأعمال التجارية والاقتصادية والصناعية، وبالتالي قدمت كل التسهيلات الممكنة لأي مستثمر يريد أن يطور أعماله وتجارته، وهذا ما لا يمكن إيجاده في أي مكان.
لدى الإمارات منظومة متكاملة من التسهيلات وأدوات الاحتواء والتحفيز، فالعقلية التي تدير لا تشبه عقلية أخرى وضعت فكرها بقوالب جاهزة، لكن عقلية إدارة دبي هي الأفضل، وتسعى سعياً حثيثاً للتفوق والابتكار، وحذف المستحيل من قاموسها، حتى تدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام.
ليست قضيتنا اليوم الدفاع أو التبرير لأننا لسنا في قفص الاتهام، إنما واجبنا عرض هذا الواقع الناجح وتعليمه لغيرنا حتى لا يضطرون إلى شن حملات تسيء لهم قبلنا ولا تعكس إلا فشل الضالعين فيها، وعجزهم عن إضافة أي شيء مفيد لبلدانهم. اليوم نحن أمام تحديات علينا التغلب عليها، وتحقيق المزيد من الإنجازات، حتى لا تضيع الأوقات في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع.
*كاتبة إماراتية