اطلعت قوات الفضاء الأميركية يوم الجمعة الماضي على زيها العسكري الذي يحمل شارة «قوات الفضاء الأميركية»، والذي أثار عاصفة من السخرية جراء استخدام نمط مموه لفرع عسكري مرتبط باللانهاية المظلمة للكون. وسرعان ما بدأت «قوات الفضاء» في تداول التعليقات على تويتر، لكن معظمها لم يكن بسبب الإثارة المحيطة بالزي الموحد. وكتب أحد مستخدمي تويتر: «نداء ذكي لتمويه قوة الفضاء. لن تعرف إطلاقاً متى ستضطر إلى الاندماج في غابة فضائية أو الاختباء وراء شجيرة في الفضاء».
ونشر مستخدم آخر صورة لنمط تمويه بجانب صندوق أسود تماماً، وكتب عليها: «انظروا لهذه الصورة جيداً حتى تروا الفرق».
وفي غضون ساعات، نشرت قوات الفضاء تغريدة لتوضيح عملية صنع القرار. وقالت إنه نظراً لأن الزي المموه هو نفسه الذي يستخدمه الجيش الأميركي وقوة الفضاء الأميركية، رأت قوة الفضاء أن ترتدي زياً أكثر فعالية من حيث التكلفة، بدلاً من إنفاق الأموال لإنتاج تصميم جديد. وأوضح الفرع العسكري الأحدث أن مكان وجود أعضاء قوات الفضاء سيكون على الأرض وليس في المدار.
ويذكر أن قوات الفضاء، وهي جزء من القوات الجوية الأميركية مكرس لحرب الفضاء، تأسست في ديسمبر الماضي، لتشكل الفرع السادس من الجيش، وتم تعيين نحو 16,000 موظف عسكري ومدني للانضمام إليها. وفي 20 ديسمبر، أصبح الجنرال «جون (جاي) رايموند» أول رئيس لعمليات الفضاء في البلاد.
وزي مرفق قوة الفضاء هو انعكاس لأزياء الفروع الأخرى بطرق أكثر من مجرد كونه نمطاً للتمويه. كما أن اللون الأزرق للشارة المكتوب عليها «قوة الفضاء»، هو نفس اللون الذي تستخدمه القوات الجوية.
وقد أمضى مدير حساب قوات الفضاء على تويتر معظم يوم السبت في الرد على الانتقادات المتواصلة لزي التمويه. وفي رد على تعليق من الممثل والكاتب «جورج تاكي»، قالت القوات الفضائية إن أعضاءها سيعملون من على الأرض لقيادة الأصول الأميركية في الفضاء وتتبع الحطام الفضائي، إلى جانب مهام أخرى.

صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»