تحتفي وزارة التربية والتعليم بمجموعة طلابية أطلق عليها اسم «روائع» يبلغ عددهم أربعمائة وتسعين طالباً وطالبة، وتلك خطوة توفر من خلالها الوزارة التشجيع والدعم لهم، لما يقدمونه من مجهود جميل.
الجميل في «روائع» أن طلابها احتضنوا مواهب جميلة؛ كالعزف والرسم والمسرح والشعر والأعمال التراثية وكانت بلا أدنى مبالغة، أعمالاً غايةً في الروعة.
والجميل أيضاً أن تكون هناك مجموعة طلابية تدرب وتؤهل وتشحذ مواهبها بدعم كبير من الوزارة، وكم عجيب، فكل السبل مهيأة وكل الجهود مبذولة، وكل الاهتمام يحيط بهم. فقد اعتاد البعض على الإشارة إلى سلبيات أو مشكلات تحدث، لكن هناك دائماً النصف الجميل، المتمثل في الصدق والحب الذي يحيط بهؤلاء الصغار، ليُخرّج لنا بعد سنوات مواهب فذة وجدت أرضية خصبة اعتنت بها خير الاعتناء.
والمدهش هو مستوى هؤلاء الطلبة الذين يشاركون في مسابقات عالمية، ويحصدون الجوائز والميداليات والمراكز المتقدمة بين دول العالم، مما يعني أن طلاب «روائع» ليسوا طلاباً عاديين، بل إنهم طلاب يستحقون هذا الدعم والاستثمار، فالطاقة الكامنة التي جلبتها جهود القائمين على «روائع» عكست أنهم لم يخترعوا إبداعاتهم من فراغ، ولم تكن هذه المجموعة لإكمال صور ألبوم سنوي، فهؤلاء الطلاب يستحقون بجدارة كل هذا الاعتناء، ويستحق القائمون على تبنيهم الشكر والثناء والتصفيق الحار، فقد ضحّوا بكثير من أوقاتهم وراحتهم في سبيل تدريب هؤلاء الموهوبين الرائعين.
الإعلام يحتاج أن يبحث عن نقاط الضوء، ويركز على هذه الفئة الأهم التي تعني أن هناك على مرمى المستقبل القريب نحن بانتظار مواهب محترفة وعقول منفتحة، ومعارف متراكمة تصنع شخصيات ناجحة ومتميزة تعكس هذه السنوات من العطاء لهم. والاحتفاء معني بالطلبة أصحاب الروائع، وللقائمين على هذه المبادرة المختلفة جداً.
تجربة «روائع» في حاجة إلى اتساع وإلى تصدير لمثل هذه الأفكار التي تحولت إلى واقع وتحول أشكالها إلى فرص من النجاح والتألق. «روائع» أكثر من رائع.. الاسم اختصار لما هو عليه فعلاً.
*كاتبة إماراتية