إجابات في منتهى الدقة والوضوح، تضمنتها «مبادئ محمد بن راشد» الثمانية، عن كثير من الأسئلة المتداولة عربياً ودولياً عن أسرار قوة الإمارات، ووثبتها العالية والواثقة، في إقليم، تسوده بقايا حروب، ورؤى غامضة، ولا يزال يبحث عن الاستقرار، الذي يجعل الحياة ممكنة للناجين، ويحاول نزع اليأس عن المستقبل.
هذه بلاد متحدة. وهذا النموذج يواصل صدقيَتَه ونهضَته ونجاحَه منذ 47 عاماً. وحين يعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن الاتحاد هو المبدأ الأول في مبادئ الحكم في إمارة دبي، فهو يضع القاعدة الأساسية والضرورية، لأي بلد مزدهر، لا تتقدم فيه أية مصلحة، مهما كانت، على مصلحة الدولة، وهذا شأن، لا جدال فيه، واختبرته الأمم والشعوب واقعاً ونجاحاً وأمناً، عندما توحّدت حول علمها وقيادتها، كما فعل أجدادنا، وكما نفعل كل يوم.
«مبادئ محمد بن راشد»، بما انطوت عليه من أفكار وخبرة وحكمة، تراكمت لدى سموه في نصف قرن من العمل الوطني العام، نعيشها في كل شبر من «بيتنا المتوحد»، حيث العدل أساس الحكم، والقانون سيد على الجميع، ولا فرق بين الناس، تبعاً للنوع، أو الجنسية، أو المعتقد، ونحن في طليعة الشعوب، التي تعلي من شأن العمل، والموهبة، والابتكار، وتستثمر دائماً في الإنسان.
تُؤرخ المبادئ الثمانية، لفكر إماراتي خالص في الحكم، بكل ما يعنيه ذلك من خصوصية، وما يؤكده من شواهد، تنتشر تقدماً وإبداعاً في بلادنا، وما تُبهر به دبي العالم بحداثتها وجاذبيتها، يضيف للإمارات رصيداً من السمعة الرفيعة، والاحترام الدولي، وذلك لأن «الاتحاد هو الأساس، ودبي في كنف الاتحاد، وخيرها لكل الإمارات»، كما قال الشيخ محمد بن راشد، الذي يتعاضد رؤيةً وعملاً وإخلاصاً مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكام الإمارات، في مجتمع متعلّم ومتسامح وطموح.
يقول الأب المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، «إننا لا ننظر إلى الشباب، على أساس أن هذا ابن فلان، أو قريب فلان، لكننا ننظر إليهم على أساس ما يقدمونه من جهد لوطنهم». وفي «مبادئ محمد بن راشد»، ما ينهل من هذه الحكمة، حينما يقول سموه «لا نقبل بمن يصنفون المجتمعات، أو يثيرون الكراهية. الأصل في الجميع عندنا الخير والإخلاص والولاء وحب الوطن»، ومن المهم أن يعرف النشء الآن أية قواعد، قامت عليها الإمارات، ولماذا هي وجهة الناس من أنحاء الأرض.
المبادئ الثمانية لدبي، وللإمارات، وهي لكل بلاد، تؤمن أن النجاح ليس صدفة، والاستقرار ليس حظاً، والقيادة ليست إلا خدمة للأوطان والإنسان.