تمضي «أبوظبي للإعلام»، في رؤية بلون النجمة، ونث الغيمة، وبث الموجة، وعطر الوردة، وسبر الطير المتدفق وعياً، بقيمة الفضاء المفتوح، وخبر الكتاب المشروح، لتعبر بالوطن نحو الآخر، بشفافية الندى، وعفوية الماء الهاطل من ثنيات السحابات السخية.
هكذا ارتأت القيادة الشابة، والمنوط بها حمل المسؤولية، على كتف الصدق، لتصبح الحقيقة دامغة بالغة بلوغ الشمس في أحشاء السماء، وبنبوغ الأوفياء الذين يجعلون من الأثير الإعلامي مرآة صافية، تعكس الدور التنويري الذي تقوده بلادنا، وتمثل حقيقة أن الإمارات، قيادة
وشعباً، هما في قلب الهم الوطني، في صلب الطموحات التي زرعها زايد الخير، طيب الله ثراه، في ضمير كل من خطا على تراب الوطن، وكل من تنفس عطر الغاف، وشاذ النخلة، وعبير النوق الذاهبات بالمعنى، والمخضبات بحناء الوجد الإماراتي، ووجدان من عشقوا هذا التراب، كما دنفوا بسمات النجباء من قادة هذا البلد الذين نهلوا بوعي الصحراء من مآثر حكيم العرب، وأثره الطيب، والذي هو النبراس، والأساس، في بناء الشخصية الإماراتية.
اليوم، و«أبوظبي للإعلام»، ترفع النشيد عالياً، وتفرد أشرعة الطموحات على صواري سفن المحبة، مزهاة بوعي العقول النيرة، ورخاء قلوبهم، وثراء أرواحهم بما يحقق لإعلام الإمارات، ما يؤهله للعالمية، وما يذهب به إلى آفاق التألق، والتأنق، والتدفق برونق صحرائنا النبيلة، وبحرنا الأصيل، ولتصبح الكلمة المكتوبة، والمسموعة، والمرئية، مشهداً من مشاهد العصر الذهبي لبلادنا، ولتصبح الإمارات دوماً حاضرة بقوة التأثير والأثر، والمآثر، في واقع العالم، وما يعيشه من أحداث جسام، ولتصبح «أبوظبي للإعلام»، منارة في البوح، وقيثارة في الصدح، وأغنية تهذب السمع، وكلمة تشذب البصر، وصورة تتسرب في الوعي.
هكذا اليوم، تسير الجياد، محملة بمسؤوليات الحاضر ومتطلبات المستقبل، والطموحات تكبر، ولا حدود لمحيطها، ولا عقبات تعرقل أجنحتها، فالنوارس أخذت على عاتقها التحليق، بإرادة القوة، وقوة العزيمة، ولما حدقت في الفضاء لم تجد غير النجوم في السماء تصفق لها، وتحيي جهدها، وحدبها، وترفع لها قبعة التبجيل، ولجلال ما تقدمه هذه النخبة من رجال الوطن، والذين آمنوا بأن الإعلام ليس كلمة، تطلق في الفضاء الرحب، فحسب، وإنما الإعلام هو الضوء الذي من خلاله نقتفي أثر النجاح، ونحقق ما يوازي النهضة الحضارية التي تحققت في مختلف المجالات والصعد، الإعلام هو المصباح المنير الذي يضع الكلمة في ميزان النبوءات الكبرى، والفلسفات العظيمة.
«أبوظبي للإعلام»، تقول للباحثين عن الحقيقة (حاضرين) نحن لها، وبالحب سوف تعظم الابتكارات والمهارات، كما هي الأشجار التي تنهل من معين الأنهار العظيمة.