في كل مناسبة وملتقى لشباب الوطن الغالي، يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على توجيه رسائل يؤكد من خلالها فخر واعتزاز الوطن بهم لأنهم رهان القيادة، وبهم ومعهم يتحقق ويتعزز مستقبل الإمارات الزاهر، حاضراً ومستقبلاً في وطن يمثلون هم الغالبية العظمى من سكانه.
لعل أحدث تلك الرسائل كلمات سموه الأبوية البسيطة لملتقى مبتعثينا في المملكة المتحدة الصديقة، وجمعت كل تلك المعاني والدلالات لتعبر عن خصائص علاقة القائد بأبنائه، ومشاعر الفخر والاعتزاز المتبادلة، والتي تنصهر كلها باتجاه واحد لا خيار معه، قوة الانتماء لإمارات المحبة والوفاء. بلاد «زايد الخير»، وصلابة الولاء لقيادة الوطن صنعتا بالبذل والعطاء منجزاً عظيماً وحققتا لمواطنيها إنجازات ومكتسبات نفاخر بها بين الأمم.
رسالة عبرت عن أهم منجز لقيادة ترسمت خطى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالاهتمام بالإنسان والاستثمار فيه، باعتباره أغلى ثروات البلاد، ورهان البناء وصمام أمان المستقبل مهما كانت تقلبات الدهر.
رسالة حملت للشباب وصفة الاستدامة لتحقيق تطلعات القيادة من خلال «التميز والإخلاص والعطاء لهذا الوطن الغالي»، وفي كل رسالة حرص على «توصيل السلام» لأنه مفتاح التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة في «البيت المتوحد».
رسالة طوت المسافات وبثت الدفء في المبتعثين، وألهبت الحماس في القلوب، وهي تتوق لاختصار الزمن للعودة للبلاد مكللة بالإنجاز والتحصيل العلمي الرفيع لخدمة الوطن ورد شيء من الدين العظيم الذي يطوق أعناق الجميع نحو الإمارات.
رسالة أوجزت الآمال المعقودة والطموحات الموضوعة على الشباب داخل الدولة وخارجها، آمال وطموحات وفرت لها القيادة الرشيدة كل المقومات والظروف لتنمو وتزهر وتزدهر في رحاب سياسات وبرامج التمكين عبر قنوات ودوائر عدة، أبرزها مظلة المؤسسة الاتحادية للشباب إلى جانب العديد من الأطر والمبادرات التي نظمت الطاقات الشبابية، لتمثل رافداً مهماً من روافد قوة زخم المسيرة العظيمة للإمارات، وهي توصل رسم فصول ملحمة المجد والبذل والعطاء في وطن العطاء، ونلمس شواهدها أينما جال الناظر ومتع بصره.
شباب الإمارات في كل ملتقى ومحفل يحرصون على ترجمة رسائل «بوخالد» قولاً وفعلاً بحسن تمثيل الإمارات، والحرص على التميز والتفوق والنجاح والإبداع. وردهم جميعاً على الرسالة «أبشر، ونحن عصاك لي ما تعصاك».