جولة بعد جولة يقترب «الملكي» الشرقاوي من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، بمعانقة لقب الدوري، بعد 23 عاماً من الانتظار، وجاء فوزه الأخير على شباب الأهلي، ليؤكد أن الفريق يمضي واثق الخطوة، نحو الهدف الذي رسمه منذ بداية الموسم، بقيادة مدربه الكفء عبدالعزيز العنبري.
وطالما أن الفريق يستثمر كل جولة في تعزيز موقفه، بدليل فوزه بالمباراة الخامسة على التوالي، ويحتفظ بسجله خالياً من الخسارة، فإن من حقه أن يتقبل هدايا الآخرين بصدر رحب، فالجزيرة يخسر من بني ياس، ويوسع الفارق مع المتصدر الشرقاوي إلى تسع نقاط، والوحدة يتعثر أمام الوصل، ويبتعد عن دائرة المتنافسين على الصدارة، وشباب الأهلي يخسر للمرة الثانية مباراة الـ6 نقاط أمام الشارقة، ولم ينجُ من فخ الجولة الـ16 من بين الطامحين في لقب 2019 سوى فريق العين الذي تجاوز النصر بهدف دياكيه في أول ظهور للإسباني جاريدو في الدوري الإماراتي، وتشير كل معطيات المسابقة إلى أن التنافس سينحصر تدريجياً بين «الملكي» و«عين جاريدو»، مع أفضلية للمتصدر الشرقاوي، إلا إذا كان للعين بثوبه الإسباني الجديد رأي آخر، بعد أن طوى الصفحة الكرواتية، عقب تجربتي زلاتكو داليتش وزوران ماميتش الناجحتين، انتظاراً لمواجهة مرتقبة يوم 5 مارس المقبل بين ماميتش مدرب الهلال وجاريدو مدرب العين في دوري أبطال آسيا ضمن «المجموعة الحديدية» بالبطولة.
×××
أهم ما يميز الفريق الشرقاوي هذا الموسم أنه يطبق قاعدة «اكسب ودعْ الآخرين يخسرون» ولا تنظر خلفك، لذا فإن الفريق الذي تغلب على أغلب منافسيه المباشرين، يمضي بكل ثقة نحو إسعاد جماهيره وإعادة «الابتسامة» مرة أخرى إلى كل الوجوه الشرقاوية.
×××
مخطئ من يعتقد أن القوة الشرقاوية تكمن في نجاح الفريق في استقطاب لاعبين أجانب مميزين، فالتشكيلة الشرقاوية «خلطة» من لاعبين مواطنين ولاعبين أجانب، نجح العنبري في صهرها في بوتقة واحدة أعادت الكرة الشرقاوية إلى الواجهة مرة أخرى.
×××
هل يضيف جاريدو مدرب العين جديداً إلى رصيده التدريبي، بعد أن قاد الأهلي المصري إلى الفوز لأول مرة بلقب الكونفدرالية الأفريقية، وبعدها بخمس سنوات نجح في قيادة الرجاء المغربي لمعانقة اللقب نفسه؟