بدايةً، لا بد من تقديم الشكر والعرفان، لكل من خدم ويخدم رياضتنا منذ فترة من الزمن، وحتى وصل بنا المطاف إلى إنجازات الأمس واليوم، والحرص على تواصلها رغم التفاوت أو التراجع في بعضها.. فالظروف قد تتشابه ومخرجاتها أحياناً.. وإن كنا ننشد التمكين في بعضها بعاملي الخبرة وتطور البنى التحتية، واتساع رقعة المشاركين والممارسين، ودخول رياضات حديثة لم نكن نعهدها قبل دخولنا القرن الحالي، وتفوقت لأسباب كثيرة نعرفها، ولا مجال لمقارنتها بغيرها، وإن تشابهت معها في الإدارة، ولكن بآلية ودعم مختلفين وزيادة الممارسين لها، ولكنها اختلفت بفضل الدعم الأسري وانتشار رقعتها، أو لعدم احتياجها لمنشآت متكاملة ومتعددة الأغراض، والتي لا تشتكي من عدمها.
واتحاداتنا تزخر بقيادات سخرت جل قدراتها وخبراتها، وقادت وتقود العديد منها بأحداث داخلية ومشاركات إيجابية داخلياً وخارجياً، وأصبحت قبلة لبعض نظرائها في المنطقة والقارة.
وفي الأيام القليلة الماضية، طالبت بعض الذين يعنيهم الشأن الرياضي في مواقع مختلفة، بإبعاد الرموز «المخضرمة» في المرحلة المقبلة، غير مفرقين بين الناجح منهم، ومن يتشبث بالمنصب لأغراض في نفسه وبعض الذين لم تسعفهم قدراتهم للارتقاء بالمنظومة التي يقودونها، وهنا لا بد من إنصاف بين المميزين ومن الذين لم يحالفهم التوفيق ولكنهم اجتهدوا.
ومن اليوم وحتى الدورة الانتخابية القادمة بعد أولمبياد بطوكيو، تستعد كل اتحاداتنا الرياضية لمرحلة جديدة من العمل بالتخطيط الذي ينقلنا لما بعد ذلك، وفق رؤى قيادتنا في النهوض والارتقاء بمنظومة العمل الرياضي.. وعلى أنديتنا يقع الدور الأهم في ترشيح ممثليها لخوض تلك الانتخابات، بدراسة ملف المترشحين منها قبل الزج بهم في معترك الدورة القادمة، دون الرضوخ لمطالبات وفرضيات أخرى غير النهوض باللعبة ولمن يتوافر فيهم حب وعدم استبعاد المخضرمين الناجحين منهم في مواصلة مسيرتنا الرياضية عامة، ورياضتهم المفضلة التي تمرسوا فيها واكتسبوا خبرات وعلاقات تقودنا إلى تحقيق أهدافنا، والأهم من المعنيين المزج بين عنصري الشباب والخبرة لتتواصل المسيرة، دون المساس بجوهر العملية التطويرية والرؤى الحديثة وتوافقها مع التوجهات المستقبلية في المزج بين عنصري الخبرة وحماس الشباب، لنكون دائماً على أهبة الاستعداد لتقديم الأفضل لرياضتنا من الكوادر الفاعلة والناجحة في أنديتهم، ومن يرونهم أهلاً لتحمل المسؤولية ومواصلة النجاح لتحقيق غدٍ أفضل لرياضتنا، دون مجاملة ومحاباة.