خلال فترة زمنية وجيزة، وجد فريق ريال مدريد بطل مونديال الأندية و«الزعيم» العيناوي وصيف بطل نفس المونديال، نفسيهما في موقف لا يحسدان عليه، حيث ودع «الملكي»، خلال أسبوع واحد، كل بطولات الموسم، نتيجة خسارته على ملعبه وبين جماهيره أمام «البارسا» بالثلاثة، في إياب نصف نهائي الكأس، فغادر الفريق البطولة، غير مأسوف على شبابه، وبعدئذ بساعات قليلة كرر «البارسا» فوزه على الريال بنفس الملعب، وأمام نفس الجمهور، في إياب الدوري، فتبخر حلم الريال للفوز بلقب الدوري، وبعد عدة أيام استضاف الريال فريق أياكس الهولندي في ستاد سنتياجو برنابيه، بعد أن كان الريال قد فاز ذهاباً بهدفين لهدف في أمستردام، وكانت المفاجأة المدوية عندما استطاع أياكس الفوز على الريال برباعية مقابل هدف، كانت كفيلة بخروج الريال من دوري الأبطال الأوروبي، وهو ما يعني أن «الملكي» خسر فرصة المنافسة على أي بطولة من البطولات الست هذا الموسم: «الدوري والكأس والسوبر الإسباني ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية»، أي أنها سنة مدريدية «كبيسة» بكل المقاييس.
ولا خلاف على أن الإدارة المدريدية تتحمل مسؤولية «الإخفاق التاريخي»، بتفريطها في المدرب الكفء زين الدين زيدان، وكذلك الموافقة على رحيل «الدون» كريستيانو رونالدو، ففقد الفريق هويته وهيبته، فخسر أمام «البارسا» غريمه التقليدي ثلاث مرات هذا الموسم!
ولم يكن الفريق العيناوي وصيف الريال في بطولة العالم للأندية أفضل حالاً، فبعد خروج الفريق من مسابقة الكأس، بخسارته بالخمسة أمام الوصل، تضاءلت فرص فوزه بلقب الدوري، بعد الخسارة من شباب الأهلي، فاتسع الفارق بينه وبين المتصدر الشرقاوي إلى 8 نقاط كاملة، كما كانت خسارته على أرضه وبين جماهيره أمام الهلال السعودي مؤشراً على صعوبة مهمته في دوري أبطال آسيا، وكان العين قد ودع في بداية الموسم كأس زايد للأندية الأبطال.
ويوماً بعد يوم يدفع الفريق العيناوي فاتورة التفريط في مدربه الرائع زوران ماميتش الذي قاد الفريق للثنائية التاريخية، والفوز بلقب وصيف بطل مونديال الأندية للمرة الأولى، كما يدفع الفريق ثمن التفريط في نجمه الكبير «عموري»، ومن بعده التفريط في نجمه الاستثنائي حسين الشحات!
وما أشبه الحالة العيناوية بالحالة المدريدية، وكان الله في عون جماهير الناديين!