في السابع من الشهر الجاري، ومن متحف اللوفر بأبوظبي، عاصمة التسامح وعاصمة الرياضة العالمية، ومن نقطة التحول الآسيوية، في بطولات القارة، ومستقبل الأولمبياد الخاص الذي سيبهر العالم، بدءاً من يوم غد، أطلق معالي محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، مرشحنا لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، برنامجه الانتخابي في سباق الانتخابات التي تجرى 6 أبريل المقبل في ماليزيا.
برنامج انتخابي طموح، يلامس الواقع، ويرتقي بطموح القارة، بتطوير كرتها الذي ينشده أبناء القارة، لتواكب القارات الأخرى، وتنال نصيبها العادل في كأس العالم غير منقوص.. فآسيا تستحق أكثر من حصتها الحالية، باعتبارها أكبر قارات العالم، وغالبية رعاة بطولاته، وداعميه من آسيا التي تنشد العدالة والنزاهة في الحقوق، كما في الواجبات.
تلخصت أهداف برنامجه الانتخابي، بنقاط قلما تناولها المترشحون للمناصب الكروية القارية والدولية، حيث تصدرت العدالة، كأحد الثوابت في مسيرة أي مؤسسة، فكيف بكرة القدم التي تعد العدالة أحد ثوابتها المهمة، في انطلاقتها نحو النجاح والتميز، ثم التوازن والتساوي في توزيع المقاعد، والاستفادة من العائدات، لتطوير المنظومة الكروية، في كل أرجاء القارة، لا فرق بين غنيها وفقيرها، أو كبر مساحتها، وعدد سكانها، وإنما لشغف أبنائها بكرة القدم، بوصفها أحد أعمدة الاقتصاد العالمي، واستثمار طاقات أبنائها المنضوين تحت لوائها، لرسم خريطة الطريق لمستقبلها، في ظل التطور الذي ستشهده كرة القدم، في المرحلة القادمة.
وقبل كل ذلك تصحيح الأخطاء التي تراكمت عبر الحقب الماضية، وأبعدت القارة عن نظرائها في الحقوق، في الوقت الذي كان يجب النظر بعين الاحترام والتقدير للقارة التي بدأت تستقطب نجوم العالم في صفوف أنديتها، بما يحقق الرغبة الجامحة لديها للتطوير والتقدم لمواكبة الصناعة الرياضية التي سوف تزدهر بشكل متسارع في القادم من الأيام، بإعادة الاهتمام والشغف بالرياضة عامة، وكرة القدم خاصة.
فصندوق العدالة الذي طرحه في حملته الانتخابية، يختزل كل طموحه بتطوير اللعبة، وتعزيز هذا الجانب بتخصيص مبالغ سنوية للمنظومة، ولكل اتحاد وطني في القارة، بهدف التطور والرقي، والعمل على تأهيل كل منتخباتها للمنافسة على الصعود إلى نهائيات كاس العالم في العقود القليلة القادمة، فكما وضعت اليابان خططها الطموحة بالفوز بكاس العالم 2050، وضع الرميثي برنامجه لنيل كل منتخبات القارة شرف التأهل، وفق الحصص المقررة لا حصرية البعض، ومع الرميثي قد نشهد آسيا جديدة.