يخوض منتخبنا الوطني غداً، مباراته الثانية، مع نظيره الهندي متصدر المجموعة، في لقاء عودة الثقة، وسط تفاؤل كبير من اللاعبين والجهاز الفني والجماهير، والدعوة إلى نسيان لقاء الافتتاح، والأداء غير المقنع منه، رغم النتيجة المنطقية، في ظل ما شاهدناه، خلال مجريات اللقاء من اللاعبين وآراء المراقبين وكل المتابعين، والدعوة لنسيان نتيجتها، رغم قناعتنا بأن التعادل كان إنقاذاً له من الخسارة وضياع النقطتين.
وما النتيجة الإيجابية التي خرج بها منتخب «النشامى» مع المنتخب الأسترالي حامل اللقب، إلا دافع لشبابنا لقهر المستحيل، والعودة إلى الوضع الطبيعي له، إذا ما تجاوزنا المنتخب الهندي، ومن بعده المنتخب التايلاندي، رغم أن التأهل إلى المرحلة التالية قد يكون ممكناً، في ظل نظام البطولة الذي يتأهل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثالث، لتبدأ بعد ذلك لقاءات الندية بين المنتخبات، ولا مجال فيها بعد ذلك للتعويض، إذا ما تعثر أي منتخب في الوصول إلى ذلك.
ننتظر من لاعبينا الكثير، ونحن على يقين بأن لديهم ما يلبي طموحنا، ويحقق أمانينا.. وفرحة الوطن يجب أن تكون حاضرة في مبارياتهم القادمة، ففضية القارة وبرونزيتها، يجب أن تكونا دافعاً لنيل ذهبيتها وطموحاً مشروعاً، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى بها رياضتنا من قيادتنا الرشيدة.. فهدير الجماهير لابد وأن يعلو في مدرجات البطولة، أينما حل المنتخب في لقاءاته القادمة، وفي يوم التتويج الذي ننتظره بفارغ الصبر، منذ النسخة الحادية عشرة عام 1996 الذي تخلى عنا فيها حظ المباريات الكروية، بعد الأداء المتميز الذي قدمه شبابنا في ذلك اليوم المشهود.
فحسابات مع من نلاقيه من المنتخبات، يجب ألا تقلقنا، ففي الأدوار القادمة ليس هناك منتخب سهل وآخر صعب، والكل له نفس الطموح في معانقة الكأس، ولكن لا يعانقها إلا من أعد لها العدة وبالبذل والعطاء طوال شوطي المباراة، وفي كل مباراة، وحتى اللقاء التتويجي في الأول من فبراير القادم.
فلنقف جميعاً مع المنتخب ولا نشعره بالغربة بالتخلي عنه في القادم من اللقاءات.
أما على الصعيد التنظيمي للحدث القاري الكبير، بتواجد 24 منتخباً كروياً للمرة الأولى في تاريخها وقياداتها الرياضية، فالأمور تسير وفق ما رسم لها بشهادة الجميع، وهذا ليس بجديد على أبناء زايد في الاحتفاء والترحيب بالضيوف، متى وأينما حلوا، فهم موضع تقدير في الملاعب، وفي المرافق المختلفة.