ما أعظم الإمارات وقيادة وشعب الإمارات، عبارة تطمينية واثقة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لطمأنة أهل البلاد والمقيمين فيها بأن لا يقلقوا ويطمئنوا بأن القيادة وفرت وستوفر لهم إمدادات الغذاء والدواء «إلى ما لانهاية» وإن لا تشلون هم. «حتى ترجم شعب الإمارات الوفي هذه العبارة إلى منهاج عمل ومواقف عبرت عن معان جليلة عميقة من الوفاء وقوة الانتماء للوطن وصلابة الالتفاف حول القيادة الرشيدة ومبادراتها للعبور بالوطن نحو بر الأمان وتجاوز التحدي العالمي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا وتداعياته على العالم بأسره وليس بلادنا فقط، وهي الدولة ذات الاتصال المباشر بمختلف البلدان في كل القارات بحكم موقعها الاستراتيجي ودورها في صناعة السفر والسياحة والطيران والمعارض والمؤتمرات الدولية والفعاليات العالمية بمختلف صورها وأشكالها، ناهيك عن الثقل الاقتصادي والسياسي للإمارات إقليميا ودوليا.
لقد جعل شعب الإمارات من هذه العبارة مبادرات متتالية من الخير المتصل للتخفيف من تداعيات الوضع الذي نمر به، فقد تسابق رجال الأعمال والتجار وملاك البنايات وكل من يستطيع أن يقدم مساهمة تضيف لهذا الخير العميم الذي ننعم به، ويساعد في التقليل من آثار الوضع الناجم عن انتشار الفيروس والوباء الذي يجتاح العالم.
كما كان الوسم الذي أطلقه أبناء الإمارات ويحمل ذات العبارة التاريخية «لا تشلون هم» صورة لذلك التفاعل الإماراتي خاصة وأنه سجل نحو خمسين مليون مشاهدة في غضون ساعات على إطلاقه.
كان لسان حال الجميع يقول «كيف نشيل هما، وقد أنعم الله علينا بأبوخالد قائد همام يتابع كل صغيرة وكبيرة من أجل أن يهنأ ويسعد أبناء الإمارات ومن على أرضها؟».
مواقف ومبادرات سطرت فصلا جديدا من فصول التلاحم الوطني الذي يميز كل فرد من أفراد «البيت المتوحد» وضمن أسواره العظيمة العصية على الاختراق المحصنة بسواعد جنوده المخلصين.
كان الاعتزاز بالعبارة التي باتت على كل لسان وعنوان كل مبادرة ومساهمة فرصة للإعراب عن الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة وللشيخ محمد بن زايد والأسلوب الذي يدير به مواجهة التحدي لتجاوزه والعبور بنا نحو مرافئ الأمان من أجل أجيال الحاضر والمستقبل وللتاريخ الذي سيسطر بكل فخر ما قدمته الإمارات لأبنائها وللإنسانية جمعاء للخروج من هذه المحنة باقتدار.